نحو إعلام رقمي رصين

كثيرة هي الملتقيات والندوات التي أقيمت لمناقشة الإعلام الجديد أو ما اصطلح عليه بوسائل التواصل الاجتماعي، وقد نوقش محتوى هذا النوع من الإعلام ومن يثرونه، أو ما بات يعرف بـ«المؤثرين».

كانت دبي سباقة في إقامة مثل هذه الملتقيات التي تستضيف من خلالها بعض المؤثرين، وتناقش أبرز القضايا المتعلقة بتواصلهم مع الجمهور الافتراضي وما ينشرونه من محتوى، وكيف يمكن تطوير أداءهم في هذه الوسائل التفاعلية.

واليوم أصبحت الحاجة ملحة إلى إعلام رقمي رصين على ضوء التطور المتسارع الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي وتنامي أعداد مستخدمي هذه المواقع الاجتماعية، فهناك رغبة لا غنى عنها في تأهيل إعلاميين شباب يتخذون من المنابر الجديدة وسيلة لنشر أبرز القضايا التي تهم وطننا العربي، ويعبرون عنها بشكل احترافي، باستخدام منصاتهم لمد جسور التواصل والتفاعل مع الشعوب الغربية متسلحين بالمهنية الإعلامية والموضوعية.

ومن هنا تأتي أهمية افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لأكاديمية الإعلام الجديد التي تستهدف تأهيل جيل من الإعلاميين العرب، يمتلكون الحماس والرغبة في التعامل مع الإعلام الرقمي، حيث يتم إعدادهم نظرياً وتطبيقياً عبر أسلوب الدراسة عن بعد، بالتعاون مع أبرز العقول العالمية المتخصصة في هذا المجال.

ومن خلال تأهيل الشباب العربي الملم بقواعد ومهنية النشر الإلكتروني يمكن القضاء على فوضى النشر وانعدام المصداقية وسطحية المحتوى العربي على مواقع التواصل الاجتماعي.