الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

استمع للموسيقى إذا أردتَ الكتابة

يبدو أن الكُتُب التي تتضمن مقالات حول الكتابة والقراءة تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام، خاصة تلك التي تقدم تجربة شخصية لأصحابها بطريقة شيقة وممتعة، فكيف ينظر الكُتاب إلى الكتابة؟ وإلى أي مدى ينشغلون بالقارئ؟ وهل تكفي تجاربهم لصناعة كتُّاب جدد؟

في كتاب «إذا وقعت في حب كاتبة» تأليف جانيس والد وآخرين، ترجمة أماليا داود، نجد مجموعة من المقالات حول الكتابة والقراءة وكيف أن القارئ قليل الصبر، وسوف يتوقف عن القراءة قبل أن توضح وجهة نظرك، بمعنى أن كل كلمة زائدة تقلق القارئ بحسب نصيحة الطبيب النفسي جوش بيرنوف.

هل يمكن أن تؤثر فينا الكتب؟ تجيب المترجمة أماليا داود: نعم، والدلالة على ذلك أن ما يميز مقالات هذا الكتاب اللغة السلسة المكتوبة بطريقة خفيفة لا يمل منها القارئ، وتشبه المترجمة بأنه كتاب عميق مثل علاقة الحب.. هذا الكتاب شخص يرى أعماقك بدون أن يهتم بشكلك، وسف يصل في أغلب الظن إلى التأثر بك.


يشير مقال «مدمنو الكُتب.. عشق لا ينتهي» للكاتبة لورين مارتن إلى أن أسعد لحظات الطفولة هي التي شاركناها مع أهلنا في القراءة، إضافة إلى سعينا لشراء كتب لأصدقائنا بدلاً من إعارتهم نسخة من كتبنا، والسبب أننا نحفظ أشكال كتبنا، فمن الصعب تخيل رجوع نسختنا الخاصة مع صفحات مثنية أو بقع، هذا فضلاً عن ضياعها.


كيف تجعلنا القراءة في أحسن حال؟ في مقال «ثلاث وعشرون فائدة للقراءة تجعلك إنساناً أفضل» يرى المدون مارك بيغاس أن قراءة رواية تحفز وظائف الدماغ أياماً، إذ يمكنها أن تزيد من عمليات الربط في المخ، ما يتسبب في حدوث تغيرات عصبية تعمل مثل عضلات للذاكرة.

وبحسب الكاتبة ماريا بوبوفا، فإن معظمنا يتساءل كيف ينظم الكُتاب يومهم، فهذا الروائي إرنست همنغواي يكتب وهو واقف، أما الروائي هاروكي ماروكي فيكتب من الساعة الرابعة صباحاً مدة 5 ساعات أو 6، وفي المسافة يذهب للرياضة وبعدها يقرأ ويستمع للموسيقى ثم الذهاب إلى النوم.. هذا الروتين اليومي للكُتاب عادة لا يتغير ومع التكرار يصبح عملية ضرورية وذات فائدة.. يرى الكاتب جيف غوينز أن هناك فترات نتوقف فيها عن الكتابة، ربما يكون السبب في ذلك الخوف من نشر كتب لا تروق للقارئ، لذلك فالحل من وجهة نظر غوينز خلق روتين يومي خاص ربما يساعد في حل المشكلة.