الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

فيسبوك.. والضغط العالمي

كتبت في موضوع سابق عن حملة إيقاف الكراهية، أو بالأحرى حملة «أوقفوا الكراهية لكسب الأرباح»، وهي حملة نظمتها مؤسسات أمريكية عدة للضغط على فيسبوك لتغيير سياساتها المتعلقة بنشر الإعلانات وسماحها بنشر الأكاذيب والمعلومات الخطأ، الحملة جذبت العديد من الشركات التي أعلنت عن إيقاف إعلاناتها في فيسبوك دعماً لأهداف الحملة.

منظمو الحملة عقدوا لقاء مع مدير فيسبوك ومديرين آخرين، وخرجوا من اللقاء ليصفوه بالمخيّب للأمل، لأن فيسبوك لم تعطهم ثقة في أن الشركة جادة في التغيير، كلام مدير فيسبوك شيء وما تفعله الشركة شيء آخر وهذا ليس بجديد عليها، مديرها تحدث مرات عدة عن نيته إصلاح مشاكل الشبكة ولم يتغير الكثير، من مطالبات الحملة مثلاً منع دعوات العنف ضد الآخرين وخصوصاً عندما يكتبها سياسيون وحذف مجموعات عنصرية، لكن هذا لم يحدث بعد وفيسبوك تعطي السياسيين المجال لبث دعوات العنف ونشر الأكاذيب، وتقدم مساحة لمجموعات عنصرية تكره الآخرين، وتدعو للتمييز ضد الآخر وتشجع على العنف ضد الآخرين.

الحملة كان لها أثر على شبكات اجتماعية أخرى قررت تغيير سياساتها نحو ما ينشر فيها، واحدة من هذه المواقع تقدم خدمة بث مباشر بالفيديو أوقفت قناة الرئيس الأمريكي لأنه استخدمها لبث الكراهية، وهذا يخالف اتفاقية المستخدم، وبهذا الفعل استطاعت أن تكون أكثر حزماً وسرعة في الاستجابة من فيسبوك التي ولسنوات تماطل لفعل أي شيء.


الحملة الآن تتجه نحو توسيع جهودها لتصبح عالمية فلا يكفي التركيز على السوق الأمريكي فقط، فيسبوك شبكة عالمية والضغط يجب أن يكون عالمياً، على أمل أن يدفع هذا بالشركة نحو التغيير.