الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

المسرح الليبي.. ذلك الحلم الجميل

تقريباً منذ 10 أعوام، المسرح في ليبيا يعاني حالة ركود كبيرة، ردّها كثيرون إلى الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وإن كان خلال هذه الفترة عُرضت بعض الأعمال المسرحية، التي صُنفت بحسب مهتمين بلا قيمة فنية.. فما الذي يحدث اليوم؟.

لا شيء غير أزمات اقتصادية وسياسية جعلت الجميع، جمهوراً وكتّاباً ومخرجين، يهتمون بالبحث عن لقمة العيش في بلد يقضي فيه الإنسان نصف عمره في طوابير المصارف والمخابز والبنزين، وغيرها من الطوابيرالأخرى.

وحتى نكون منصفين بحق الجميع، فإن المسرح يعاني منذ فترة النظام السابق، حيث لا خشبات مسرح صالحة للعرض باستثناء عدد قليل جداً، والفرق لا تتلقى الدعم المادي الذي يعين على الاستمرار، وإيقاف المهرجانات المسرحية مثل: أيام طرابلس المسرحية، ومهرجان المسرح التجريبي، ومهرجان النهر الصناعي، والمهرجان الوطني للفنون المسرحية الذي توقف عام 2008، وهذا التوقف كان السبب في ركود الحركة المسرحية.


المسرح في ليبيا يمثل عراقة وأهمية كبيرة، ولعل عمر مسرح لبدة الذي بني في السنة الأولى قبل الميلاد يعطي دلالة كبيرة على أهمية هذا المسرح.


عُرف المسرح بين أوساط المهتمين المسرحيين عام 1908، حيث قدّمت فرقة الفنان محمد قدري مسرحيتها (الحرية) في مدينة طرابلس، كذلك انتشر المسرح في المنطقة الشرقية من البلاد عبر أحد أهم رواده، وهو الفنان محمد عبدالهادي، الذي أسّس أول فرقة مسرحية، وهي فرقة هواة التمثيل في مدينة طبرق عام 1972 .

أما المسرح في مدينة بنغازي فقد تأسس عام 1936، على يد الفنان رجب البكوش الذي كان يكتب ويخرج ويمثل ويكتشف المواهب.

وكان أول ظهور للمرأة على خشبة المسرح الليبي يعود إلى 4 يناير 1939، مع فرقة مكتب الفنون والصنائع الإسلامية في مسرحية (يسقط الحب) في مدينة طرابلس، وكان هذا الحضور للفنانتين المصريتين فتحية مصطفى، وفتحية محمد.

أما أول مشاركة نسائية ليبية فكانت للفنانة حميدة الخوجة في مسرحية (طريق الشيطان) في 24 ديسمبر 1960.

بالتأكيد، المسرح الليبي الآن يعيش مرحلة صمت، ومع ذلك كان وسيبقى من بين أبرز المحطات في تكوين الحياة الثقافية الليبية.