الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دكاكين «الآيلتس»

مشكلة معظم الناس مع اللغة الإنجليزية هي طريقة التأسيس في المدارس، بالإضافة إلى أن ممارستها تتمُّ في العمل أو في المدارس والمعاهد والكليات بالنسبة للطلاب، وأحياناً في المطاعم أو الفنادق أو المطارات عندما نجبر على التعامل مع موظف لا يجيد العربية فيضطر أحدنا للحديث بلغة إنجليزية ركيكة ربما تمتلئ بالأخطاء الأسلوبية أو النحوية، تشبه طريقة تحدث الآسيويين باللغة العربية المكسّرة، وهكذا نمضي في ممارسة اللغة الرسمية الأولى في العالم.

اليوم أصبح اجتياز امتحانات «الآيلتس» شرطاً لا غنى عنه لدراسة بعض التخصصات الجامعية سيما العلمية منها، كما تشترط كثير من وظائف اليوم الحصول على نسب محددة في امتحانات الآيلتس أو التوفل كشرط مهم لتوقيع عقد الوظيفة، وأمام هذا الواقع أصبح الآيلتس معضلة عند معظم الناس لا يمكن تجاوزها إلا بكثير من التدريب والتسجيل في دورات الآيلتس المكثفة، وهذا الأمر أسهم في ظهور دكاكين الآيلتس، التي تبيع الشهادة بمبالغ تصل للآلاف لمن يجدون صعوبة في اجتياز الاختبار.

وبالطبع إن فشل الطلاب المتكرر بالإضافة إلى إخفاق كثير من المتقدمين للوظائف أوجد هذه الظاهرة، إلى الحد الذي أصبح بعضنا يعتبرها حبل النجاة الوحيد لتخطِّي الاختبار.

وأرى أن القضاء على ظاهرة تزوير شهادات الآيلتس لا يعتمد أساساً على مراقبة مراكز التدريب أو المعاهد التي تقدم هذه الاختبارات، بل بتطوير منظومة تعلم اللغة الإنجليزية منذ المدارس، بالإضافة إلى تقديم دورات مجانيّة وبأسعار رمزيَّة للطلاب والموظفين في «الآيلتس» لضمان تدربهم وإتقانهم لهذه الاختبار، باعتبار أن هذه الوسيلة هي الأمثل التي تؤهل الطلاب لاجتياز الاختبار، والقضاء على ظاهرة احتيال دكاكين الآيلتس.