الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حلم أرشيف الكتب العربية

رأيت في تويتر تغريدة لحساب «أرشيف الإنترنت» تعرض ماسحاً ضوئياً غير تقليدي وطريقة عمله، الأرشيف مؤسسة بدأت العمل في 1996، وقد كان الهدف في ذلك الوقت حفظ مواقع الويب ثم توسعت المؤسسة في حفظ كل المعرفة بأنواعها، وهذا يشمل النصوص والصوتيات والفيديو والكتب.

الماسح الضوئي في التغريدة كان يمسح كتاباً لكن يحتاج إلى شخص يقلب صفحات الكتاب ليصور كل صفحة، ويتأكد العامل على الجهاز من جودة الصور، وتصميم الماسح يسمح بتصوير الكتب والمجلات دون تمزيقها أو الإضرار بها، المساح الضوئي التقليدي لا يستطيع ذلك فقد يحتاج مستخدمه لقطع صفحات الكتب والمجلات لمسحها.

أحلم بأن أرى مثل هذا الجهاز في كل مدينة عربية بل أكثر من جهاز في كل مدينة، لأن هناك كماً ضخماً من الكتب والمجلات العربية القديمة التي لم تعد تطبع أو تنشر والتي تستحق الحفظ، وهناك أفراد يفعلون ذلك وينشرون الكتب في مواقع مختلفة وفي أرشيف الإنترنت، وأتمنى رؤية المزيد ورؤية مؤسسات ثقافية تبادر للمساهمة في حفظ الكتب رقمياً وتوفيرها للجميع.


ولا يكفي أن تصور الكتب بل يفترض أن يتمكن القارئ أو الباحث منها، وهذا يتطلب تقنية ما يسمى بالتعرف الضوئي، وهناك بالفعل من يعمل على هذه التقنية عربياً ومنذ عقود، لكن الجهود بحاجة لأن تتضافر لصنع منصَّة عربيَّة لتحويل الصور إلى نصوص يمكن البحث فيها.


التقنيات متوافرة، لكن هناك حاجة لجمعها في مشروع واحد لصنع أرشيف كامل يمكن البحث فيه بسهولة.