2021-05-19
بعد أيام قلائل يُفتتح معرض أبوظبي الدولي للكتاب كأول تحدٍ ثقافي للآثار التي خلفها إعصار «كورونا» وما ترتب عليه من احترازات ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة ومن ذلك المشهد الثقافي العربي، الذي أصيب بحالة شلل شبه تام نتيجة توقف الفعاليات والأنشطة الثقافية وإقامة النزر اليسير منها افتراضياً عن طريق الندوات الإلكترونية التي أصبحت سمة من سمات الثقافة في زمن كورونا.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الجديدة بارقة أمل في عودة الأنشطة الثقافية والأدبية العربية وخصوصاً أن هذا المعرض يمثل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية العربية والدولية، نظراً لحجم المشاركين فيه من دور النشر وكذلك ما يرافقه من ندوات وحراك ثقافي وأدبي متميز وفريد، يعكس حالة التراكم الكمي والنوعي لدى الجهة المنظمة للمعرض والقائمة عليه.
ويتميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2021 بقدرته على الاستمرار كمعرض فعلي على الأرض مع مراعاة الشروط التي أملتها أعباء جائحة كورونا، لكنه في الوقت ذاته يؤسس لشكل جديد من أشكال الثقافة، من خلال تنظيم معرض افتراضي موازٍ يضم مئات دور النشر التي ستتمكن لأول مرة من بيع إصداراتها إلكترونياً، وكذلك تبادل حقوق الملكية الفكرية، وعقد الاتفاقات المتعلقة بالترجمة وخلاف ذلك من أجواء معارض الكتاب التي كانت تتم على أرض الواقع.
ويمكن القول: إن الزخم الثقافي العربي على شبكة الإنترنت خلال فترة كورونا إحدى الحسنات القليلة لهذا الوباء، حيث أصبح المشهد الثقافي أكثر انفتاحاً على العوالم الافتراضية الأخرى والثقافات المغايرة، وربما أسهمت احترازات الحظر الكوروني وشروط التباعد الاجتماعي في نشوء مجتمع ثقافي وأدبي عربي على الإنترنت، والمساهمة في رفع نسبة الوعي التكنولوجي لدى كثير من الأدباء والكُتاب والمثقفين العرب الذين أصبحوا خبراء في تنظيم الفعاليات عبر الإنترنت والمشاركة فيها، بعد أن كانت بالنسبة لهم عالماً مجهولاً لا يحبذون الخوض فيه أو تجربته.
واللافت في الأمر، أن هذا الشكل التفاعلي الثقافي الذي نشأ اضطرارياً سيستمر على الأرجح حتى بعد انقضاء جائحة كورونا وتلاشي آثارها، فقد عرفت كثير من المؤسسات الثقافية العربية طريقها نحو العالم الافتراضي، وبالتالي وفرت الوقت والمال الذي كان يتم إهداره على سبل تنظيم ندوة أو أمسية أدبية، فقد أصبح ذلك متاحاً من خلال مشاركة رابط على تطبيق ما، يمكن من خلاله إقامة مهرجان ثقافي كان الإعداد له من قبل يستغرق شهوراً.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الجديدة بارقة أمل في عودة الأنشطة الثقافية والأدبية العربية وخصوصاً أن هذا المعرض يمثل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية العربية والدولية، نظراً لحجم المشاركين فيه من دور النشر وكذلك ما يرافقه من ندوات وحراك ثقافي وأدبي متميز وفريد، يعكس حالة التراكم الكمي والنوعي لدى الجهة المنظمة للمعرض والقائمة عليه.
ويتميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2021 بقدرته على الاستمرار كمعرض فعلي على الأرض مع مراعاة الشروط التي أملتها أعباء جائحة كورونا، لكنه في الوقت ذاته يؤسس لشكل جديد من أشكال الثقافة، من خلال تنظيم معرض افتراضي موازٍ يضم مئات دور النشر التي ستتمكن لأول مرة من بيع إصداراتها إلكترونياً، وكذلك تبادل حقوق الملكية الفكرية، وعقد الاتفاقات المتعلقة بالترجمة وخلاف ذلك من أجواء معارض الكتاب التي كانت تتم على أرض الواقع.
ويمكن القول: إن الزخم الثقافي العربي على شبكة الإنترنت خلال فترة كورونا إحدى الحسنات القليلة لهذا الوباء، حيث أصبح المشهد الثقافي أكثر انفتاحاً على العوالم الافتراضية الأخرى والثقافات المغايرة، وربما أسهمت احترازات الحظر الكوروني وشروط التباعد الاجتماعي في نشوء مجتمع ثقافي وأدبي عربي على الإنترنت، والمساهمة في رفع نسبة الوعي التكنولوجي لدى كثير من الأدباء والكُتاب والمثقفين العرب الذين أصبحوا خبراء في تنظيم الفعاليات عبر الإنترنت والمشاركة فيها، بعد أن كانت بالنسبة لهم عالماً مجهولاً لا يحبذون الخوض فيه أو تجربته.
واللافت في الأمر، أن هذا الشكل التفاعلي الثقافي الذي نشأ اضطرارياً سيستمر على الأرجح حتى بعد انقضاء جائحة كورونا وتلاشي آثارها، فقد عرفت كثير من المؤسسات الثقافية العربية طريقها نحو العالم الافتراضي، وبالتالي وفرت الوقت والمال الذي كان يتم إهداره على سبل تنظيم ندوة أو أمسية أدبية، فقد أصبح ذلك متاحاً من خلال مشاركة رابط على تطبيق ما، يمكن من خلاله إقامة مهرجان ثقافي كان الإعداد له من قبل يستغرق شهوراً.