الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الأدب الموريتاني في الإعلام الأمريكي

خصَّصت مجلة «ووردز وِثاوت بوردرز» Words Without Borders الأمريكية عدد مايو الحالي للأدب الموريتاني المعاصر، وصدَّرت الباحثة الأمريكية جولاي بلالَيْك، المختصة في أدب المغرب العربي، هذا العدد بمقال عنوانه «الحركة والركود في الأدب الموريتاني المعاصر» ذكرت فيه أن فيلم «الموريتاني» الذي أنتجته «هوليوود» وعُرِض في دُور السينما العالمية بداية هذه السنة، والمقتبَس من «يوميات غوانتنامو» (2015) للمهندس محمدو ولد صلاحي، السجين السابق في هذا المعتقل، كان أوَّل عمل أدبي موريتاني حقيقي يصل إلى العالم، أما قبله فلم يوجد سوى ثلاثة كتب ألَّفها موريتانيون بالإنجليزية، وعدد قليل تُرجم إلى لغات أخرى أو حصل على جوائز إقليمية.

شمل العدد المذكور مقاطع من روايات لكُتَّاب موريتانيين متنوعي المشارب والأعراق، منها «البرزخ» (1994) لموسى ولد أبنو، و«البرَّاني» لأحمد ولد إسلم، و«المقاومة السلمية» لمامدو خالدو با، و«أَدَبَايْ» للشيخ نوح، بالإضافة إلى مقطوعات شعرية.

وأشارت الباحثة إلى أن عدم الاهتمام العالمي بالأدب الموريتاني لا يعني عدم حيويته، بل إن هذا البلد المتنوع الأعراق أنتج أدباً ذا توجُّه خارجي نابض بالحركة والهجرة والتكيُّف مع الظروف المختلفة.


واستعرضت بلاليك أعمالاً إبداعية موريتانية كثيرة، منها «طبل الدموع» (2015) لمبارك ولد بيروك، و«العيون الشاخصة» (1999) لأحمد ولد عبدالقادر، و«الأشباح» للسُّني عبداوة (1998)، و«وجهان في حياة رجل» (2008) لتربة بنت عمار، و«فوضى الأحلام» (2011) لمحمد محمدود الشيخ أحمد، و«دحان» (2016) لمحمد محمد سالم، وغيرها.


وذكرت الباحثة بعض الأعمال الموريتانية التي حصلت على جوائز عالمية أو إقليمية، مثل: رواية «طبل الدموع» لمبارك ولد بيروك التي فازت 2016 بجائزة أمادو كوروما، التي يمنحها المعرض الدولي للكِتاب والصحافة في جنيف لأفضل إبداع فرانكفوني، ورواية «كتاب الردة» لمحمد فاضل إبراهيم التي فازت بجائزة المجلس الأعلى للثقافة في مصر (2019 - 2020)، ضمن مسابقة نجيب محفوظ لأفضل رواية عربية، ورواية «عناقيد الرذيلة» لأحمد ولد الحافظ التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2018.

وتُعنى مجلة «ووردز وثاوت بوردرز»، التي أُسِّست في نيويورك 2003، بتعزيز التواصل الثقافي من خلال ترجمة ونشر أفضل الآداب العالمية المعاصرة المنتجَة بلغات غير الإنجليزية، لتزويد قراء هذه اللغة بآفاق أدبية متعددة، وتجارب عالمية لكُتَّاب متميزين ومتنوعي الرؤى والفلسفات.