توقفت كرة القدم وتوقف معها العالم بأسره حين سقط نجم المنتخب الدنماركي «إريكسن» على أرض الملعب إثر ذبحة صدرية أصابته قبيل انتهاء الشوط الأول، وخلال دقائق تواصلت تداعيات الموقف الذي تابعه العالم عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة على حد سواء.
كان هناك عدد من الرسائل الهامة التي ستغير من مفهوم التعاطي مع كرة القدم بعد الحادثة، الرسالة الأولى أن النجم الرياضي عرضة للإصابة غير الرياضية مهما كانت صحته ممتازة، والثانية أن القائمين على الشأن الرياضي مطالبون بمراعاة قدرات النجوم وعدم إرهاقهم بكثرة المشاركات بحثاً عن المزيد من المال، والثالثة أن الأزمات تجمعنا ولا تفرقنا فقد تعاطف العالم بكل ميوله وجنسياته وأطيافه مع نجم «إنتر ميلان»، والرابعة أن النجم هو أهم عناصر اللعبة فقد توقفت المباراة وكادت تؤجل لأجل الاطمئنان على سلامته، والخامسة أن الأجهزة الطبية تصبح أكثر أهمية من الأجهزة الفنية في مثل هذه الظروف.
ومضة:
لتبقى الرسالة السادسة والأخيرة عن أهمية قائد الفريق الذي يظهر في الأزمات ويتجاوز مجرد حمل الشارة وقيادة الفريق، فقد قام «سايمون كاير» بإسعاف زميله وإجراء التنفس الصناعي كما عمل ساتراً من نجوم الفريق لحماية خصوصيته وبعد ذلك طمأن زوجته على أنه في أيد أمينة، كل ذلك قام به القائد البطل الذي استحق الإشادة من الجميع لأنه جسّد معنى شارة القيادة في أبهى صورة، وعلى ومضات إدارة الأزمات نلتقي.