الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«الحريق».. الذي ألهب الإعلام العالمي

سلّطت وسائل الإعلام العالمية بمختلف أجهزتها، وتوقفت لتتابع خطواتك تحركاتك وتنتظر عثراتك من أجل الاحتفال في «ليلة السقوط»، ولكن من في القمة، وبين السحاب يصعب الوصول إليه فهو من يحطم آمالهم وأحلامهم على صخرة الواقع، فلا ينشغلون بما يُكتب أو ما يُنشر بل يواصلون مسيرة التفوق والنجاح في جميع الأصعدة، بدءاً من الاهتمام بالإنسان وتطوير مهاراته وصقله في مختلف علوم الحياة الإنسانية والعلمية والحضارية والاهتمام بجودة الحياة والتفكير للوصول للمرة الثانية للكوكب الأحمر «المريخ»؛ هنا أعلم يقيناً أن تلك الوسائل العالمية لا تتابع غير الإمارات ودانة الدنيا دبي.
خلال الأسبوع الماضي كانت دبي حديث العالم، حيث استطاعت الإمارة الحالمة بأن تعطي للعالم دروساً جديدة في كيفية التعامل مع مختلف الأزمات، وتحول محنتها إلى منحة للحياة ونجاح ما بعده نجاح في حريق نشب في إحدى الحاويات على متن سفينة بميناء جبل علي، حيث تم إطفاء الحريق خلال 40 دقيقة، ولم يعطل حركة المناولة بالميناء رغم ضخامة الحدث، وهذا النجاح ما كان ليتحقق لولا ثقة دبي برجالها الأوفياء المخلصين المؤهلين والمدربين على كيفية التعامل مع مختلف الأزمات والطوارئ بكل حرفية، وتستفيد من الزخم الإعلامي الموجه بأن ترسل رسائل بأن دولة الإمارات ودانة الدنيا ستبقى المكان الآمن للحياة، والاستثمار المناسب للاقتصاد والتجارة العالمية.
نجاح دبي وقدرتها في التعامل مع الأحداث ليست التجربة الأولى ولن تكون الأخيرة، لأن طبيعة الحياة والعمل تفرض مثل تلك الأحداث في المدن المتحركة، فالحريق الذي شب بفندق مؤلف من 63 طابقاً والقريب من «برج خليفة» أعلى ناطحة سحاب في العالم وذلك في ليلة رأس السنة 2015 وقبيل بدء الاحتفالات سيطرت فرق الإطفاء عليه بوقت قصير، ولم يمنع الحادث من المضي ببرنامج الاحتفال برأس السنة الذي يترقبه معظم سكان العالم؛ ومثل هذه الأحداث والأزمات قد تشهدها معظم دول العالم من انفجارات وكوارث تخلف ضحايا وقتلى، فنجد أن بعض وسائل الإعلام العالمية لا تسلط الضوء عليها ولا تكتب سطراً واحداً رغم فظاعة المشاهد وسقوط الأبرياء، ولكن ما يعنيهم وما تمليه أجندتهم هو ترصد الإمارات ونجاح مسيرة دبي الحضارية، التي خرجت من الصحراء حتى أصبحت أهم شريان اقتصادي عالمي.