الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إلهام الفرجاني.. حضارة ونقوش تاريخية

إلهام الفرجاني فنانة تشكيلية ليبية، لوحاتها متدفقة بالاستمرارية والتنوع، مرّت تجربتها الفنية بعدة تحولات من الواقعية إلى التجريدية إلى مرحلة مختلفة أخرى، وهي محاكاة النقوش والزخارف الليبية القديمة.

ونالت عن رسالتها «تجريد الحرف العربي» درجة الماجستير، ودرجة الدكتوراه من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عن رسالتها «استلهام السمات الفطرية في إبداعات فن التصوير المعاصر.. ليبيا نموذجاً».

ومن هنا أصبحت لوحاتها تحاكي سلسة الرسومات الصخرية عن ليبيا، مستلهمة كل الأفكار من القصص الأسطورية وعلاقتها بمجتمع الطوارق وقبائل التبو.


وتشكل النقوش والزخارف وتاريخ الحضارة الليبية، حيزاً من اهتمام إلهام الفرجاني الفني، حيث تحوي لوحاتها رموزاً ذات علاقة بالأصالة والعراقة والحضارة الليبية.


استمدت الفرجاني أفكار لوحاتها في البداية من واقع الحياة الليبية، لكن في مرحلة أخرى وتحديداً عام 2002، انتقلت إلى ما يسمى بما فوق الواقعية ومن هنا أصبحت كل أفكارها مرتبطة بعملية بحثية تخضع لرسالة لها مصادرها ومراجعها وفلسفتها.

وتعتَبر الفرجاني أن المراحل التي مرت بها تجربتها التشكيلية هي تعبير عن تحولات في ذاتها كإنسان، وهي أيضاً انعكاس للواقع الاجتماعي والقلق الفني الإنساني والمعرفي، وتؤمن بأن مزاج الفنان يلعب دوراً في إنجاز العمل، كما يجب على الفنان أن يكون باحثاً وصاحب فكر، ينتمي إلى فلسفة مؤمن بها لإخراج عمله الفني بشكل مختلف، وأن يمتلك أدواته وقدرة على البحث عن موضوع متفرد وفكرة جديدة ذات قيمة فنية عالية تحمل فلسفة خاصة بالعمل مع مراعاة عدم التكرار والتقليد.

أما أكثر الألوان استخداماً في أعمالها فهي: الأزرق بكل درجاته والبرتقالي المصفر، وتعترف الفرجاني بأن واقع تأثير التكنولوجيا على اللوحات التشكيلية سيئ جداً.

هذا الواقع يساهم في التشويش على مفهوم الفن، وأن التوجه نحو الرسم بما يعرف بـ«الديجيتال آرت»، لا يقدم أعمالاً تملك رسالة حقيقية ملموسة، وتؤكد مراراً أن تقنية الديجيتال تساهم في إنتاج أعمال بلا طعم، وألوانها باهتة، فهي مجرد بريق فني مبهر يدوم لفترة قصيرة.

وإذ تشكل اللوحة التشكيلية بالنسبة لي ذلك الجمال المخفي والرغبة في فهم محتويات اللوحة، من هنا أواظب على حضور معارض الفن التشكيلي وأتابع صفحات التشكيليين على الفيسبوك ومواقعهم الإلكترونية لرغبتي في البحث عن جمال يضرب بأوتاره على جدران قلبي.