الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

فيسبوك.. ما الذي تغيّر؟

تغيير اسم شركة ليس بالشيء الجديد وهناك أمثلة عدّة، فشركة غوغل مثلاً لم تغير اسمها، لكنها الآن تحت مظلة شركة ألفابت وكل من مؤسِّسَي غوغل يعملان في الشركة ولا يزالان يملكان حصّة كبيرة منها، لكنهما لا يديرانها. ومن ناحية مستخدمي خدمات غوغل لم يتغير شيء، هذا التغيير متعلق بهيكل المؤسسة وأهدافها، لكن ليس له تأثير مباشر على المستخدمين.

فيسبوك غيّرت اسمها إلى ميتا، ومن هذه النقطة كلما تحدّثت عن شركة ميتا، عليَّ أن أذكر أنها (فيسبوك سابقاً) حتى لا ينسى الناس أن الغلاف تغير لكن ما بداخله هو نفسه لم يتغير، مارك زوكربيرج ما زال هو المتحكم بالشركة ومديرها، لكنّه قرر تغيير اسم الشركة، ليعلن بدء مرحلة جديدة لتطوير الجيل التالي من خدمات الإنترنت والذي سيكون ثلاثي الأبعاد.

وهناك أسباب عدة لهذا التغيير، منها أن زوكربيرج يريد عزل الشركة عن فيسبوك لكي تتحول فيسبوك لخدمة تقدمها ميتا بدلاً من أن تكون هي الشركة، كذلك سمعة فيسبوك سيئة بعد التغطية الصحفية التي لم تتوقف منذ سنوات عن عرض مساوئ الشبكة الاجتماعية وتأثيرها السلبي العالمي.

وهناك جانب عملي كذلك، وهو استثمار الأموال والجهود في الجيل التالي من تقنيات الإنترنت ومحاولة لجذب المهارات لتطوير هذه التقنيات، فيسبوك وظفت عشرة آلاف شخص في أوروبا لهذا الغرض.

لكن علينا ألا ننسى أن الشركة ما زالت هي نفسها لم تتغير، حتى بعد كل النقد الذي تلقّته الشركة، لم يحدث تغيير جذري يثبت أن مديرها يريد حقاً التغيير.