السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

سيف الغمامة..



سيف اسمه الغمامة، هو سيف شهير يعود لزايد الكبير، قبل ما يقارب قرنين من الزمان، رفعه على المعتدي وحمى به كل مستجير، واليوم سيوف الحق الإماراتية شُدّت على الباغي وردت كيده بكيد أكبر جاءهم من السماء، ومن وسط الغمام يقول لهم:

سيفنا بزندنا قاطع.. وثأرنا ما يبات


يعجبك البعض حينما يدّعون البطولة التلفزيونية، ويدمنون المنصات الإعلامية باسم المقاومة والثبات، تقصفهم إسرائيل وتدعسهم ذهاباً وإياباً، وهم مُحتفظون بحق الرد منذ سنوات طويلة، والإمارات صرحت بعد الحادثة مباشرة بأنها تحتفظ بحق الرد، وبعد ساعات كان الرد مزلزلاً على الحوثي، وهذا هو الفرق بيننا، دمّنا حامٍ للثأر، وبين أولئك الذين يغسلون عقول المؤدلجين بـ«شوية» خطابات رنانة ومخدرات مهربة، فصاحب الحق دائماً واضح وبارز لا يخشى أحداً، حتى شهداؤنا عندما يصلون إلى أرض الوطن وهم محفوفون بعلم الوطن تحملهم أكتاف الرجال باحتفال في وضح النهار لأنهم أصحاب حق، أما أولئك كصاحب الباطل تصل توابيت قتلاهم مخفية في عز الظلام، ولا عزاء لهم.


البعض يدّعي أنهم إخوتنا، ولكنه في قناته الفضائية يفرد الوقت للمجرم الحوثي لاستعراض عضلاته الهوائية، ويعلن من منصتهم أثر جريمته، وهناك البعض الآخر من الأشقاء نسأل عنهم ولا نجدهم؟ فهل سمعتم عن إدانة السلطة الفلسطينية للهجوم الحوثي على دولتنا؟ أو شريكتها حماس، هل سمعتم لها صوتاً أو ردة فعل؟

هناك فرق بين الظِلال والضَلال كما أن هناك فرقاً بين من أعاد بناء سد مأرب ومن يدمر مأرب

كل مرة يقع فيها اعتداء على إسرائيل أو إيران يسارع الطرفان بإدانته، لكنهما يتغافلان عن اعتداءات الحوثيين على السعودية والإمارات.. فعلاً نِعم الأشقاء!

هل استغربت عن سبب استهجان شعوب العالم من الشرق إلى الغرب هذا الفعل الإجرامي؟ لماذا أكدت جميع حكومات الدول الوقوف مع الإمارات وحقها في الرد؟

المسألة من منظور آخر وببساطة، الإمارات عبر سنوات طويلة بنت لها سمعة مشرفة على المستويين الإنساني والاقتصادي، لا تتدخل في شؤون الغير، نجحت في استقطاب المستثمرين. وأصبحت مركزاً للاقتصاد العالمي وباب رزق لـ200 جنسية تعيش على أرضها بأمن وأمان، فلا تستغرب حينما يقف كل العالم معها، لعلمهم أن الإمارات كانت سنداً للدول الفقيرة قبل الغنية في أحزانهم قبل أفراحهم، ودائماً في الخطوط الأمامية للمساعده الإنسانية في حال وجود كوارث أو حروب، هذا هو نهج الإمارات، المعاملة الإنسانية والحضارية والاحترام المتبادل، فهي دولة لم تفرق بين مواطن ومقيم، فأصبحت بلدهم ووطناً للجميع، فارتبطت مصائرهم بمصيرها، ونعود ونذكر أن هناك فرقاً بين (الظّلال والضلال) كما هو فرق بين من أعاد بناء سد مأرب، ومن يدمر مأرب.