الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

المنتخب السعودي.. لا جديد

مبروك للمنتخب السعودي تأهله للمرة السادسة إلى كأس العالم.. فماذا تتوقع غير ذلك؟

دوري قوي، تشجيع أقوى مع اتحاد قوي وجمهور محترم يغضب وينتفض، فتجد الجميع يسمع لهم ويأخذ قراراً ولا يعاقب جماهيره بمنعهم من الحضور بسبب بعض المشاغبين.. النتيجة تشاهدها بنفسك، بطولات مستمرة في جميع المراحل.

الفرد الإماراتي وصل إلى الفضـاء و صنع مسبار الأمل، وأبهر العالم في إكسبو-2020، وتصدر العالم في مؤشرات التنافسية العالمية، وترأس مجلس الأمن الدولي، وانتزع مكانة مرموقة في النوادي النووية والفضائية والاقتصادية والسياسية، ويقود نموذج دولة المستقبل، إلا النادي الكروي!

البعض يلقون باللوم على المدرب، ولكنهم لا يتحدثون عن أننا خلال التصفيات الحالية قمنا بتغيير المدرب 4 مرات.

ألا يكفيكم أنكم طردتم مدرباً ثم عدتم وعينتموه مرة أخرى؟ وعن طريق الخطأ عيّنه منتخب شقيق واكتشف أنه لا يصلح، فأقاله بسرعة لتصحيح مسار الفريق، وذلك المنتخب وصل لكأس العالم وأنت تركك مدربك وسافر.

ماذا تنتظر حينما تنتشر ثقافة الإعلام «المُطبل» لصالح بعض الأندية واللاعبين؟

ثم عينتم مدرباً جديداً لم يدرب سوى عامين! ألا يكفيكم أننا غيرنا أكثر من إدارة للمنتخب، لأن اللاعبين منزعجون من قوة وصرامة بعض الإداريين؟ ألا يكفيكم أن مستوى البطولات المحلية لدينا.. لا تعليق!

ماذا تنتظر حينما تنتشر ثقافة الإعلام المُطبل لصالح بعض الأندية واللاعبين؟ وماذا تتوقع حينما يهاجم بعض الإعلاميين أندية معينة ضد أخرى، فيرفعون أندية ويخسفون بأندية ويلمعون لاعبين ويهاجمون آخرين حسب الطلب؟

هذا غير التأثير على بعض المدربين (والتنمر على بعض المحكمين)، وتشاهد عيني وعينك نادياً يقصى من المباراة لكثرة الكروت الصفراء والحمراء، أو لكثرة ضربات الجزاء، فكيف سيصبح دورينا قوياً ويرفد المنتخبات بلاعبين على قدر التحدي، وهم يشاهدون بعض الأندية تحصل على الانتصارات من داخل وخارج الملعب؟

الحمد لله أنني من جيل شاهد منتخبنا، عندما كان يلقب بـ«مرعب آسيا»، وشاهدنا منتخبنا يصل إلى كأس العالم وإلى نهائي كأس آسيا ونفوز بكأس الخليج.

المشكلة في الأجيال الجديدة التي تشاهد منتخبنا يخسر مع منتخبات صغيرة (فعلت فينا الأفاعيل)، وأبناؤنا يرفضون تشجيع المنتخب أو حتى تشجيع أنديتنا المحلية، ويفضلون تشجيع المنتخب الألماني أو الإسباني، ويشجعون نادي ليفربول أو ريال مدريد، وإذا قلت لهم شجعوا أنديتنا، على الأقل هي أندية عربية، ردوا عليك بتشجيع نادي الهلال السعودي، أو يغنون لك أغنية نادي الاتحاد السعودي (يمشي كده.. كده).. وفهمكم كفاية.