السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

التاريخ يعيد عصر زايد

التاريخ يعيد عصر زايد

«ما أشبه الليلة بالبارحة» وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، المواطنين في مجلس سموه بمدينة الذيد في إمارة الشارقة، وتبادل سموه مع أبناء الوطن خلال اللقاء الأحاديث الودية، معرباً عن سعادته بتجدد اللقاء مع أبنائه المواطنين، وحرصه على التواصل الدائم معهم. وشعر أهل المنطقة في الذيد وفلج المعلا من مواطنين ومقيمين وكأن هذا اليوم عيدهم، فهي الزيارة الأولى لرئيس الدولة بعد توليه مقاليد الحكم، وكما ساد الفرح والسرور، فقد شهدت المنطقة بأكملها حركة بيع وشراء أكثر من المعتاد خلال الأيام الماضية، كما كان الحظ ابتسم لأصحاب المكتبات والمطابع الذين ينشطون في مثل هذه الظروف في طباعة الرسائل والأوراق من أجل تقديمها لديوان الحاكم.

القائد المؤسس.. رحمة الله عليه.. حرص على القيام بزيارات ميدانية بصفة مستمرة إلى الإمارات الشمالية للاطلاع ومتابعة المشاريع التي يتم تنفيذها.. وكان يشرف عليها بنفسه

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يعيد الذكريات الجميلة لهذه المنطقة بالتحديد، ففي الأول من أبريل عام 1969 حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه على زيارة الإمارات الشمالية بشكل دائم، وكان يستقبل المواطنين، ويمنحهم كل اهتمامه، ويوجه بحل مشاكلهم، ويتفقد سير العمل في مختلف مناطق الدولة، وفي 30 أبريل عام 1970 للاطلاع على طريق الشارقة - الذيد، وفي الفجيرة أمر ببناء مدرستين في مدينة دبا، التي أمر فيها كذلك بحفر 3 مصادر للمياه، خلال زيارته لإمارة الشارقة، كما تفقد في 4 مارس عام 1973 العمل في ميناء خالد، ومنطقة الخان، تلتها زيارات مماثلة مباشرة في عجمان، وأم القيوين، ومنطقة الحمرية، ثم قام بزيارة أخرى لإمارة دبي تفقّد خلالها العمل في إنشاء نفق ديرة - الشندغة، ومرفأ سفن الصيد والسفن السياحية في الحمرية، ومشروع بناء المساكن الشعبية التي تقام بين المطار والخوانيج.

وهكذا استمر القائد المؤسس، رحمة الله عليه، في القيام بزيارات ميدانية بصفة مستمرة بين الفترة والأخرى إلى الإمارات الشمالية للاطلاع ومتابعة المشاريع التي يتم تنفيذها، وكان يشرف عليها بنفسه، ويستمع عن كثب ومن قرب لكل مواطن أو مقيم، واليوم ابتهج الجميع بقدوم «بوخالد»، الذي يحيطه حب الجميع، فهو كريم الأخلاق واليد، كما كان فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والجميع على خطى المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».