2019-11-08
في مكتبتي التي تطل على سماء غيومها كلوحات متحركة في الدور بعد الأربعين، أخلو بأصدقائي الكُتاب الذين قد تبلغ أعمارهم المئة أحياناً، فمرة تغريني العناوين وأحايين أخرى تصاميم الغلاف، وأحياناً أحن إلى كاتب بحد ذاته فأتناول كتابه، ثم أسرع إليه مجددة العهد والوصل.
أجد نفسي أعيد قراءة بعض الكتب لأن القراءة بعد الأربعين لها لذة أخرى، فأنت تقرأ بوعي وعلى مهل، يستوقفك ما هو أعمق وما يحرك ذائقتك الناضجة، قد تلملم ما فات كما عناقيد العنب التي تدلت من أغصانها وحان قطافها، وقد تبحث عن تفاصيل صغيرة في عبارات هربت منك ذات قراءة، فتنضج مع قراءاتك أكثر من رحلات قد تقوم بها عبر العالم، فالقراءة رحلة الفكر، وسمو الروح ولقاح فكري مع آخرين غائبين عن واقعك، تعقد معهم علاقة ما تأخذك لما وراء اللحظة وتتمنى ألا تنتهي من قراءة الرواية أو الكتاب.
كثيراً ما أتقمص شخوص رواية ما أحببتها، «زوربا» للكاتب نيكوس كازانتازاكس شخصية عشقتها حد التوحد بتفاصيلها، ففي كل مرة أقف أمام الشمس في لحظة مصافحتها الكون أقف بدهشة، وكأنني أراها لأول مرة، وأصطلي بحمرتها التي تسبغها على الكائنات، والبحر صديقي الأبدي لا أوفر أي لحظة للقائه، فأهرول إليه أتوحد برمله وموجه، وأشم عطر ملحه وكائناته.
زوربا الذي يرقص فرحاً وبهجة لأصغر التفاصيل، وللحظة سعادة عابرة قد تمنحه مخزوناً وافراً من السعادة التي يتسلح بها ضد رداءة الحياة وضيقها، نادراً ما استطعت الخروج من تقمص بوهيميته ونظرته الطفولية والمتفائلة للحياة.
كتب تذكرني بظروف قراءتها السابقة وأثرها علي، «طعام.. صلاة.. حب» الذي خضت معه تجربة نادرة كامرأة أعادت ترتيب حياتها، كما بطلة الرواية التي تعمقت في فكرة الطاقة الإيجابية، وعليها بنت تفكيرها وحياتها وخياراتها أيضاً.
ثم أمين معلوف وغضبي في البدايات عن كتابته بالفرنسية، وتتبع ترجماته، والحرص على الترجمة الأفضل لكتبه، والكاتبة الإماراتية نورة المطيري، التي قادتني كتاباتها السياسية إلى وجعها الروائي الذي لم أنجُ من روعته كانت لي أيام معها في روايتها جملون، وأعدك عزيزي القارئ بأنني سأصطحبك في رحلة مجنونة معها في مقالي المقبل.
أجد نفسي أعيد قراءة بعض الكتب لأن القراءة بعد الأربعين لها لذة أخرى، فأنت تقرأ بوعي وعلى مهل، يستوقفك ما هو أعمق وما يحرك ذائقتك الناضجة، قد تلملم ما فات كما عناقيد العنب التي تدلت من أغصانها وحان قطافها، وقد تبحث عن تفاصيل صغيرة في عبارات هربت منك ذات قراءة، فتنضج مع قراءاتك أكثر من رحلات قد تقوم بها عبر العالم، فالقراءة رحلة الفكر، وسمو الروح ولقاح فكري مع آخرين غائبين عن واقعك، تعقد معهم علاقة ما تأخذك لما وراء اللحظة وتتمنى ألا تنتهي من قراءة الرواية أو الكتاب.
كثيراً ما أتقمص شخوص رواية ما أحببتها، «زوربا» للكاتب نيكوس كازانتازاكس شخصية عشقتها حد التوحد بتفاصيلها، ففي كل مرة أقف أمام الشمس في لحظة مصافحتها الكون أقف بدهشة، وكأنني أراها لأول مرة، وأصطلي بحمرتها التي تسبغها على الكائنات، والبحر صديقي الأبدي لا أوفر أي لحظة للقائه، فأهرول إليه أتوحد برمله وموجه، وأشم عطر ملحه وكائناته.
زوربا الذي يرقص فرحاً وبهجة لأصغر التفاصيل، وللحظة سعادة عابرة قد تمنحه مخزوناً وافراً من السعادة التي يتسلح بها ضد رداءة الحياة وضيقها، نادراً ما استطعت الخروج من تقمص بوهيميته ونظرته الطفولية والمتفائلة للحياة.
كتب تذكرني بظروف قراءتها السابقة وأثرها علي، «طعام.. صلاة.. حب» الذي خضت معه تجربة نادرة كامرأة أعادت ترتيب حياتها، كما بطلة الرواية التي تعمقت في فكرة الطاقة الإيجابية، وعليها بنت تفكيرها وحياتها وخياراتها أيضاً.
ثم أمين معلوف وغضبي في البدايات عن كتابته بالفرنسية، وتتبع ترجماته، والحرص على الترجمة الأفضل لكتبه، والكاتبة الإماراتية نورة المطيري، التي قادتني كتاباتها السياسية إلى وجعها الروائي الذي لم أنجُ من روعته كانت لي أيام معها في روايتها جملون، وأعدك عزيزي القارئ بأنني سأصطحبك في رحلة مجنونة معها في مقالي المقبل.