الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التنمر الإلكتروني.. والأطفال الضحايا

"التنمر" بأبعاده المجتمعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، وما يترتب عليه من آثار نفسية وجسدية خطيرة على الضحية وعلى محيطها، أضيف له خلال العقدين الأخير نوعا آخر أكثر خطورة من سابقه، وهو التنمر الإلكتروني، حيث له تأثيره المباشر على شريحة كبيرة من المجتمع وخاصه الأطفال من 6 الى 16 سنة.

ويتعرض الطفل الضحية خلال هذه العمر إلى خطاب من الكراهية والملاحظات الجنسية والسخرية، والشائعات وتسريب الصور والفيديوهات الخاصة، وجميعها مسببات إجرامية، قد تؤدي إلى تهديد بالقتل

وتشير الاحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية أن أكثر من 80%من الأطفال لديهم هواتف نقالة وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، و أن نسبة 34%منهم تعرضت للتنمر مرة واحدة على الأقل، وأن 20.1%من الضحايا من الإناث، كما أن 66%من الضحايا يشعرون بالانكسار النفسي والمعنوي والقلق وعدم احترام الذات، وأن 36%معرضون للاكتئاب، و63%للأرق وعدم النوم، و24% راودتهم فكره الانتحار، و33%يعترفون بتنمرهم على غيرهم مرة واحدة على الأقل مقابل 10%يمارسون التنمر بصورة منتظمة، كما صرح 64%من ضحايا التنمر أنهم فقدو على التعلم و الشعور بالأمان.


وهناك احصائيات وأرقام أخرى تشير إلى ظاهرة التنمر في مناطق مختلفة، من العالم، ففي شرق آسيا نجد أن 47.2%كانو ضحية التنمر وفي المملكة المتحدة 35%.


ويعد الانستغرام أكبر منصة للتنمر بنسبة 42% تليه الفيس بوك بـ37%، والسناب شات 31%، كما أن الإناث أكثر عرضة للتنمر في الفيس بوك بنسبة بلغت 57%.

وفي الدراسات والأبحاث بخصوص هذا الموضوع، فقد شارك أكثر من 20 ألف من الآباء من مختلف دول العالم للإدلاء برأيهم حول أكثر المنصات عالية الخطورة في الانترنت، فكانت المفاجأة أن 65%من الآباء يعتقدون ان الرسائل النصية وغرف الدردشة هي الخطر الأكبر على أبنائهم رغم انها لا تمثل إلا أقل من 2%، بينما يمثل ادمان الانترنت قلقا بالنسبة للآباء بنسبة 14%، وأن 7%يدرك مخاطر التنمر.

وفي نفس السياق، فإن 38%من الاطفال الضحايا يبلغون ذويهم، في مقابل 27%يبلغون أحد أصدقائهم، وأن 36%من الأطفال في دول الخليج العربي يحسنون التصرف حيال هذا التنمر الإلكتروني مقابل 91%فى السويد وإيطاليا و 75%فى الولايات المتحدة و 50 %في فرنسا، والمحصلة في كل هذا: أن اتساع دائرة الهلع والولع بالتكنولوجيا بالنسبة للفرد والمجتمع تحكمها إجابات سؤال: ماذا نريد من التكنولوجيا؟.