الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

التسرع.. وعشوائية التفكير

كثيرة هي الشكاوى التي يطرحها أبناء البلد في برامج البث المباشر، باحثين عن حل لوضع حد لمعاناتهم اليومية، حيث تتلخص معظم هذه المشكلات في الرغبة في الحصول على وظيفة، والمشكلات المتعلقة باقتناء سكن جديد، ومعاناة معظمهم مع القروض البنكية، وانعكاسها على واقع معيشتهم اليومية، وغيرها الكثير.

لكن أن يصل الحال ببعض أبناء البلد إلى الاستقالة من الوظيفة، على الرغم من أنهم مقيدين بدفع أقساط شهرية للبنوك لوجود قروض سابقة ولديهم التزامات تجاه الأسرة والأبناء، فذلك أمر يدعو للاستغراب!

وهذه بالمناسبة إحدى المشكلات المتكررة التي يطرحها معظم المتصلين ببرامج البث المباشر، والإشكال أن تجد أمثال هؤلاء يبررون استقالتهم من وظائفهم بالافتقاد للراحة النفسية مع إدارة المؤسسة التي يعملون بها، وهكذا يصل بهم الحال إلى عرض مشكلاتهم على برامج البث المباشر المحلية باحثين عن مخرج للمشكلات المتراكمة عليهم، نتيجة التسرع في اتخاذ قرار الاستقالة من العمل.


وأرى أن عشوائية التفكير والتخبط في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمصلحة الشخصية أو مصلحة الأسرة هو ما يوقع الأفراد في دوامة من المشكلات لا حد لها، والمتضرر الأكبر جراء ذلك هي الأسرة التي تدفع ثمناً باهظاً نتيجة تخبط رب الأسرة في قراراته وعدم وضوح أهدافه المستقبلية.


نعم هناك تحديات تواجهنا في حياتنا اليومية يمكن اجتيازها حين نمتلك أدوات التخطيط السليم، وأهداف واضحة على مستوى الحياة والأسرة.