2020-01-04
هل ستصل مصر إلى «الفقر المائي الكامل»؟ سؤال يجب أن نطرحه وبجدية، كنتيجة محتملة - ولو بنسبة ضعيفة للغاية - لاستمرار أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي.
إن هذا السؤال مشروعٌ، حتى لو كنت نسبة تحققه على أرض الواقع ضئيلة، ولهذا وجدتني أستدعي مثل كثير ممن لديهم ذاكرة إخبارية متماسكة، تجربة «كيب تاون» الجنوب أفريقية منذ نحو عام ونصف العام، عندما ضربتها ظواهر مناخية نادرة تمثلت في شح الأمطار على مدى 3 سنوات، تسببت بتدني مناسيب مياه السدود، وبالتالي قلت حصص استهلاك الأفراد، بل خاف سكانها من أن تصبح أول مدينة في العالم يتم قطع المياه عنها بالكامل.
لكن ما حدث كان النقيض، حيث نجحت «كيب تاون» في تفادي الكارثة من خلال الحيل التكنولوجية لاستغلال مكامن المياه الجوفية وتحلية مياه البحر، وهذا يرجع بحدٍّ كبير إلى واحدة من حملات الحفاظ على المياه المتاحة في المدينة، كانت الأكثر حماسة من أي وقت مضى.
وخلال الفترة قلل سكان «كيب تاون» استخدامهم للمياه لأكثر من النصف من 1.2 مليار لتر في اليوم في عام 2015، إلى ما يزيد قليلاً على 500 مليون لتر في منتصف 2018، وهو معدل قياسي بالطبع لم تصل إليه مدينة غيرها.
إذن، الأزمة كانت في إدارة الموارد، حيث إن الفقر المائي الذي تعاني منه مدينة كيب تاون وعدد من المدن الأخرى في العالم يعود إلى أن الكثير من المناطق حول العالم قد وصلت إلى ما يعرف بـ«حد الذروة المائية»، حيث تم استهلاك كل موارد المياه المتاحة والمتجددة ولا تتوافر موارد جديدة تقليدية أو أن الوقت لا يكفي حتى تتجدد هذه المناسيب.
إن الأزمة كانت في إدارة الموارد، وهو ما يجب أن نؤمن به كمصريين - سواء وصلنا إلى المرحلة الحرجة أم لم نصل، ولا بد من تغيير ثقافة الاستهلاك، ولا بد من اكتساب مفاهيم واضحة لسياسة ترشيد المياه مثلما فعلت المدينة الأفريقية، بل وتفعل كل المدن التي واجهت المصير ذاته، ولا بد كذلك من حلول خارج الصندوق، مثل التنقيب أكثر عن المياه الجوفية، وكذلك التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر.
إن هذا السؤال مشروعٌ، حتى لو كنت نسبة تحققه على أرض الواقع ضئيلة، ولهذا وجدتني أستدعي مثل كثير ممن لديهم ذاكرة إخبارية متماسكة، تجربة «كيب تاون» الجنوب أفريقية منذ نحو عام ونصف العام، عندما ضربتها ظواهر مناخية نادرة تمثلت في شح الأمطار على مدى 3 سنوات، تسببت بتدني مناسيب مياه السدود، وبالتالي قلت حصص استهلاك الأفراد، بل خاف سكانها من أن تصبح أول مدينة في العالم يتم قطع المياه عنها بالكامل.
لكن ما حدث كان النقيض، حيث نجحت «كيب تاون» في تفادي الكارثة من خلال الحيل التكنولوجية لاستغلال مكامن المياه الجوفية وتحلية مياه البحر، وهذا يرجع بحدٍّ كبير إلى واحدة من حملات الحفاظ على المياه المتاحة في المدينة، كانت الأكثر حماسة من أي وقت مضى.
وخلال الفترة قلل سكان «كيب تاون» استخدامهم للمياه لأكثر من النصف من 1.2 مليار لتر في اليوم في عام 2015، إلى ما يزيد قليلاً على 500 مليون لتر في منتصف 2018، وهو معدل قياسي بالطبع لم تصل إليه مدينة غيرها.
إذن، الأزمة كانت في إدارة الموارد، حيث إن الفقر المائي الذي تعاني منه مدينة كيب تاون وعدد من المدن الأخرى في العالم يعود إلى أن الكثير من المناطق حول العالم قد وصلت إلى ما يعرف بـ«حد الذروة المائية»، حيث تم استهلاك كل موارد المياه المتاحة والمتجددة ولا تتوافر موارد جديدة تقليدية أو أن الوقت لا يكفي حتى تتجدد هذه المناسيب.
إن الأزمة كانت في إدارة الموارد، وهو ما يجب أن نؤمن به كمصريين - سواء وصلنا إلى المرحلة الحرجة أم لم نصل، ولا بد من تغيير ثقافة الاستهلاك، ولا بد من اكتساب مفاهيم واضحة لسياسة ترشيد المياه مثلما فعلت المدينة الأفريقية، بل وتفعل كل المدن التي واجهت المصير ذاته، ولا بد كذلك من حلول خارج الصندوق، مثل التنقيب أكثر عن المياه الجوفية، وكذلك التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر.