السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السفر بين الضرورة والرفاهية

هل السفر والترحال ضرورة مطلوبة أم رفاهية.. فرضناها على أنفسنا للتخفيف على النفس من ضغوطات الحياة ومتاعبها؟

سؤال يجول في مخيلتي كلما استمعت لمخططات عشاق السفر، ورغباتهم في قضاء إجازاتهم السنوية في بلدان تحظى باهتمامهم، وهذه الاهتمامات قد تختلف من شخص لآخر، فهناك من يسافر لاكتشاف الأماكن الطبيعية والخلابة التي تتمتع بها كثير من البلدان، ومن الناس من يسافر لقضاء الوقت في التسوق، وتجربة المزايا الفندقية، وروعة الإقامة في المنتجعات الفخمة والاستمتاع بمزاياها.

قد يخطط أحدهم للسفر بداعي الترفيه عن النفس وتغيير روتينه اليومي، فيضع لنفسه هدفاً بأن يحدد وجهته السياحية لتجربة مطاعم وكافيهات معينة، بل ونقل مشاعره للآخرين عبر برامج التواصل الاجتماعي عندما يجرب تناول وجبات أو أطعمة معينة لا شغل له سوى ذلك، ليحقق السبق في اكتشاف المطاعم والكافيهات وحث الناس على تجربتها، وأمثال هؤلاء كثر.


بطبيعة الحال مكاتب السفر والسياحة شجعت توجهات الناس في السفر عبر طرح عروض السفر بأسعار مخفضة، تشجع الواحد منّا على شراء باقات السفر على الفور، ومعظم هذه العروض قد تتعامل مع خطوط طيران ذات جودة أقل طمعاً في تحقيق المكاسب والربح.


وأعود للتساؤل عمَّا إذا كان السفر ضرورة أم رفاهية؟.. أقول: هنا هو ضرورة تفرضها طبيعة أعمالنا وارتباطاتنا اليومية وهو في المقابل رفاهية لا بد منها للهروب من ضغوطات الحياة ولإضفاء التجديد والبهجة على علاقاتنا مع مَن حولنا.