2020-01-16
إن الداعية الناجح من العلماء وطلبة العلم، بل والناس جميعاً، هو من يلتزم التيسير في دعوته وفي حياته، مع ما يلتزمه من أمور أخرى من شأنها توصيل الخير للناس جميعاً، وبالأخص عند تعرضهم بشكل عام أو فردي لأمر شائع متكرر يتعسر عليهم تركه أو الاحتراز منه، ولو كُلِّفوا اجتنابه لوجدوا في ذلك مشقة غير معتادة، وهو الذي يسميه العلماء «عموم البلوى»، وهي مسألة قائمة على التفرقة بين فقه الأفراد وفقه الأمة أو الجماعة، ومن صورها ما بحثه الأصوليون في كتبهم عن التفرقة بين الواجب العيني (الفردي)، والواجب الكِفائي (الجماعي)، وهي مسألة يمكن إدراجها تحت القاعدة الشرعية الشهيرة: «المشقة تجلب التيسير».
في كتاب الله تعالى، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم نصوص صريحة تدل على أصالة التيسير وتأصيله، وأنه مقصد شرعي، على عكس التعسير والتشديد، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يأخذ به الناس جميعاً، وفي المقدمة الدعاة وطلبة العلم؛ يقول عز وجل: «يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ».
وذكر الإمام الخازن في كتاب لباب التأويل في معاني التنزيل: «أي قد نفى عنكم الحرج في أمر الدين، قيل: ما خُيِّر رجل بين أمرين فاختار أيسرهما، إلا كان أحب إلى الله تعالى».
وفي الصحيحين عن سيدنا أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا»، وذكر الإمام المناوي في كتاب فيض القدير: «أي خذوا بما فيه التيسير على الناس بذكر ما يؤلفهم لقبول الموعظة في جميع الأيام؛ لئلا يثقل عليهم فينفروا؛ وذلك لأن التيسير في التعليم يورث قبول الطاعة، ويرغّب في العبادة، ويسهل به العلم والعمل..».
أختم بأنه مشهور عن العلماء ذمهم للتساهل في الفتوى، وهو أمر مختلف تماماً عن لزوم مراعاة التيسير فيها؛ فهناك فرق كبير بين التساهل والتيسير، وما ذكر عنهم في ذم التساهل في الفتوى، يقابله ما ذكره آخرون عن استحسان التيسير والتخفيف، وضرورة التماس المخرج الشرعي للناس فيما يشق عليهم التزامه، خاصة أن التيسير هنا يقصد به تشريع الأحكام على وجه تراعى فيه الاحتياجات، كذا القدرة على القيام بفعل المأمورات، أو الانتهاء عن عكسها.
في كتاب الله تعالى، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم نصوص صريحة تدل على أصالة التيسير وتأصيله، وأنه مقصد شرعي، على عكس التعسير والتشديد، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يأخذ به الناس جميعاً، وفي المقدمة الدعاة وطلبة العلم؛ يقول عز وجل: «يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ».
وذكر الإمام الخازن في كتاب لباب التأويل في معاني التنزيل: «أي قد نفى عنكم الحرج في أمر الدين، قيل: ما خُيِّر رجل بين أمرين فاختار أيسرهما، إلا كان أحب إلى الله تعالى».
وفي الصحيحين عن سيدنا أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا»، وذكر الإمام المناوي في كتاب فيض القدير: «أي خذوا بما فيه التيسير على الناس بذكر ما يؤلفهم لقبول الموعظة في جميع الأيام؛ لئلا يثقل عليهم فينفروا؛ وذلك لأن التيسير في التعليم يورث قبول الطاعة، ويرغّب في العبادة، ويسهل به العلم والعمل..».
أختم بأنه مشهور عن العلماء ذمهم للتساهل في الفتوى، وهو أمر مختلف تماماً عن لزوم مراعاة التيسير فيها؛ فهناك فرق كبير بين التساهل والتيسير، وما ذكر عنهم في ذم التساهل في الفتوى، يقابله ما ذكره آخرون عن استحسان التيسير والتخفيف، وضرورة التماس المخرج الشرعي للناس فيما يشق عليهم التزامه، خاصة أن التيسير هنا يقصد به تشريع الأحكام على وجه تراعى فيه الاحتياجات، كذا القدرة على القيام بفعل المأمورات، أو الانتهاء عن عكسها.