الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كورونا.. وبيئة العمل

بسبب مرض كورونا أُلغي العديد من الفعاليات حول العالم، من معارض تجارية مختلفة ومؤتمرات، وبعضها أُجِّل إلى الصيف وبعضها الآخر ألغي نهائياً، على أمل أن يتمكن الناس من تنظيمها في العام المقبل، وعلى مستوى الشركات والأفراد هناك تحرك نحو إتاحة العمل عن بعد لكل موظف يرغب في ذلك.

كورونا قد يكون له أثر في المستقبل القريب من ناحيتين، الأولى: أن المؤسسات حول العالم ستمكّن الموظفين من العمل عن بعد، وهذا يعني استخداماً أقل لوسائل النقل، إذ يمكن للموظف العمل من المنزل، فالعمل المكتبي في الغالب يمكن إنجازه عن بعد ووسائل التواصل الرقمية سريعة كفاية للتواصل بالصوت والصورة مع الآخرين، لا حاجة للخوض في الزحام اليومي للذهاب إلى العمل أو العودة منه.

الأثر الثاني: قد يكون في إدراك الشركات أن استخدام الشبكة للإعلان عن جديد منتجاتها هو بديل جيد ولا حاجة للمشاركة في كثير من المعارض التجارية، هذا ما تفعله بعض الشركات منذ سنوات والآن أُجبرت عليه معظم الشركات بسبب إلغاء معارض كانت تود أن تستخدمها للإعلان عن جديدها.


الصين تشهد معدلات تلوث أقل بكثير من المعتاد لأن الناس مجبرون على البقاء في منازلهم، وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نشرت بيانات عن مستويات التلوث في الصين ولاحظت انخفاضها الكبير خلال الشهرين الماضيين، وهذا لا شك نتيجة تباطؤ الاقتصاد وانخفاض استخدام وسائل النقل والمصانع.


وبعد أن يتجاوز العالم أزمة الوباء ستعود الأمور كما كانت، الناس يخرجون إلى العمل ووسائل النقل ستعود كما كانت، لكن أتمنى أن يحدث تغيير إيجابي نحو التقليل من استخدام وسائل النقل قدر الإمكان.