الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كورونا.. ورسالة الإعلام

مع كل الأخبار العالمية والإقليمية والمحلية المتواصلة التي ترصد فيروس كورونا وتأثره في العالم كله، يتعامل معظم الناس هنا مع الإجراءات الحكومية المشددة هذه الأيام لمنع انتشار فيروس «كورونا» بشيء من اللامبالاة بالتعليمات الصادرة، بمنع الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، وكأن الأمر متعلق بالنسبة لهم بمواجهة بكتيريا عادية أو لكأنهم يمتلكون المناعة العتيدة التي تستطيع دحر أعتى الفيروسات وإن كانت بضراوة فيرس كورونا.

هؤلاء تجدهم يتعاملون بمنطق «الرب حافظ»، يمارسون حياتهم مثل كل يوم، لا يحتاطون من انتقال المرض باتباع الإجراءات الوقائية ولديهم الثقة بأن تراثنا الشعبي في الطب البديل قادر على إسعافهم عندما يباغت كورونا أجسادهم، من خلال الوصفات العلاجية الشعبية المعتمدة على مكونات مثل الزنجبيل والزعتر والثوم والقرنفل في علاج متاعب الجهاز التنفسي.

وكنتيجة لذلك تسبب أحد العائدين من رحلة سفر بنقل العدوى لـ 17 من أقاربه وزملاء عمله، ليتركهم في أزمة صحية طارئة ومتاعب هم في غنى عنها، لو التزم ومن خالطهم بإجراءات الوقاية مثل تعقيم اليدين وترك مسافة أمان عند الالتقاء بآخرين وتجنب التجمعات البشرية، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة.


هناك سؤال ملح: هل الرسائل الإعلامية التوعوية التي قدمتها وسائل الإعلام المحلية بشأن الفيروس كانت كافية لإقناع الناس بالبقاء في منازلهم وتقنين المشاوير اليومية، أم أننا بحاجة إلى تكثيف الرسائل الإعلامية بشكل أكبر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها وسائل اعتادها الناس وتحظى بشعبية لديهم وتؤثر فيهم؟


سعيد الملاحي