الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

استرداد حريتنا.. وأبواب العالم

كبرت وأنا أعرف بأن سكان العالم يتزايدون في متتالية هندسية، لأنه تم القضاء على الأوبئة الفتاكة كالجدري والطاعون، ومعظم الأمراض الوراثية تم التحكم بها، والأمراض المزمنة لها علاج مستمر وطريقة عيش ممنهجة للحفاظ على الصحة، بالمختصر أنه هناك دواء لكل داء على الأرض.

كما كبرت وأنا أعرف أن الأمم المتحدة قامت حتى لا تكون هناك حروب في العالم، لكن كما شهدت حروب عدة في منطقتي (منطقة الشرق الأوسط)، شهدت انتشار وباء كرونا عالميا، وليس الشرق الأقصى أو الشرق الأوسط فقط.

كانت الأوبئة قديما تتوطن في مناطق بيئية بعينها، وإن ظهرت تنتشر في مناطق بعينها، حتى حين إنتشر الطاعون الأسود في أوروبا لم يخرج منها، لكن حين أًصبح العالم قرية صغيرة، أصبح انتشار الوباء فيه بقوة ومتتالية سريعة، شملت العالم كله، وأغلقته.


بعد أن كانت المهمة على عاتق الصين بأن تقضي على كورونا المستجد فيها، أغلقت كل دولة في العالم على نفسها في الإسبوعين الأخيرين من مارس، وصار على عاتق كل منها مسؤولية القضاء على هذا الوباء المستجد فيها، فلا يمكن لدولة أن تعمل مستقلة عن باقي دول العالم، وبدون التنسيق مع دول العالم الأخرى، ولن تفتح قرية العالم أبوابها ومطاراتها، إلا أن تم القضاء على الوباء في كل دولة فيها.


عن نفسي أتحدث، لا يهم إن كان أصل كورونا حربا جرثومية، أو حربا إقتصادية على الصين، لكن كل ما يهمني الآن، هو أن يتم السيطرة والقضاء عليها عالميا، لأسترد حريتي، ليس للخروج من البيت فقط، بل لأعلم أن العالم فتح أبوابه لي ولكل سكانه.