الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عصابة ضد السيتي

وسط أهوال وباء «كورونا» واجتياحه العالمي الذي وصل إلى 200 دولة، بمعدل إصابات يقترب من 800 ألف حالة، ونحو 38 ألف متوفى، والأضرار الكارثية التي وقعت على الرياضة وكرة القدم، بخسائر خرافية بلغت مئات الملايين، وفي غضون توقف الأنشطة الرياضية والكروية وغموض مستقبلها، فاجأتني بعض أخبار النميمة بالصحافة الرياضية الإنجليزية عن تحرك خفي لثمانية من أفضل 10 أندية في البريمييرليغ، بتوجيه مذكرة معادية مشتركة لمحكمة الرياضة الدولية بسويسرا، ضد نادي مانشستر سيتي، والذي تقدم باستئناف ضد الاتحاد الأوروبي للكرة بسبب قرار حرمانه من المشاركة لموسمين بدوري أبطال أوروبا، وفرض غرامة 30 مليون يورو لمخالفته لوائح اللعب المالي النظيف.



وبعيداً عن الغيرة والحسد والحقد، فقد أزعجني هذا التفكير «العصابي» و«التآمري» لثمانية من أكبر الأندية الإنجليزية، ضد نادٍ من نفس البلد، يسهم بلاعبيه في صفوف المنتخبات الإنجليزية، ويمثل الواجهة الأفضل للكرة الإنجليزية في أوروبا والعالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بصفته أفضل نادٍ إنجليزي بالتصنيف الكروي الأوروبي، وبين العشرة الأوائل بالقارة، وما يضخه السيتي في الاقتصاد الكروي بالمدينة الإنجليزية التي أصبح منارتها المشعة أو في الكرة الإنجليزية بشكل عام.



وقبل أن أتطرق إلى أهداف ودوافع العصابة المضادة للسيتي، فإنني أشيد بالموقف النبيل للأمير السعودي عبدالله بن مساعد، مالك نادي شيفيلد يونايتد، المشارك بالمركز السادس للبريمييرليغ، ويأمل أن يفوز ببطاقة للمشاركة بدوري الأبطال، ولكنه رفض مشاركة العصابة والتجمهر ضد مانشستر سيتي، المملوك لصاحب السمو الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة.



ورغم احتمالات قبول الاستئناف، وإلغاء أو تخفيف العقوبة، فإن العصابة تهدف من مذكرتها إلى تحريض المحكمة ضد السيتي، والزج بطلب غير قانوني بحرمان السيتي من المشاركة الأوروبية في حالة تأجيل استئنافه إلى ما بعد الموعد الرسمي لإعلان الفرق الممثلة لكل دولة للموسم القادم، ومما يثير استغرابي، تورط ليفربول بطل البريمييرليغ الحتمي لهذا الموسم في الأمر، رغم عدم شكه نهائياً بالمشاركة أوروبياً ضمن 4 أندية تمثل إنجلترا.. ولتفاصيل وأسباب المؤامرة بقية في مقالي القادم بإذن الله.