السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

يوفانوفيتش.. قرار سليم

أسعدني خبر إنهاء اتحاد الكرة الإماراتي لتعاقده مع الصربي إيفان يوفانوفيتش، المدير الفني للمنتخب الأول، وأسعدني أكثر أن ذلك جاء بتوصية من لجنة المنتخبات والشؤون الفنية برئاسة النجم الدولي السابق، يوسف حسين السهلاوي، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، مع تكليف اللجنة بالبحث عن مدرب جديد لتولي المسؤولية.

إذن الاستبعاد كان فنياً في المقام الأول، وليس فقط بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي تسبب في تأجيل أنشطة كرة القدم لأجل غير مسمى، ومنها التزامات الأبيض الإماراتي في التصفيات المزدوجة للمونديال وكأس الأمم الآسيوية.

ولن أتدخل في حسابات الراتب الباهظ الذي كان يتحصل عليه المدرب بمعدل 170 ألف يورو شهرياً، دون استحقاق لهذا التقييم، ولا عمل فعلي على الأرض، حيث لم يقم خلال الثلاثة أشهر ونصف التي قضاها سوى بإقامة معسكر تعارف لثلاثة أيام دون قيادة المنتخب في أي مباراة ودية أو رسمية، فالرجل كان يتقاضى يومياً 5666 يورو، ولا أعرف كم حضر يوفانوفيتش من اجتماعات أو قام بزيارات، أو شاهد بعض المباريات بالملاعب، ولكنه تقاضى عن هذه الفترة أكثر من نصف مليون يورو، وقد سبق له أن عاش لمدة عام ونصف قبلها بدبي دون تقاضي أي درهم، لأنه كان عاطلاً.

وقد اعترض من خلال 6 مقالات لي هنا في يناير وفبراير الماضي، وأولها بعنوان «اختيار متسرع»، على التعاقد مع يوفانوفيتش، ثم على اختياراته للاعبين وتخطيطه للإعداد، وأوضحت أنه ليس المدرب الأمثل للأبيض، وربما كانت ظروف تأجيل المباريات الأربع التي كان من المقرر أن يقودها يوفانوفيتش، من حسن حظ الأبيض، حيث كان عمله مليئاً بالأخطاء، وأهمها سوء اختيارات 50% من اللاعبين، ورفع متوسط السن إلى أكثر من 29 سنة للاعب، والاستعانة بلاعبين من الأرشيف، لا يشاركون فعلياً، وبعضهم فقد سمات اللاعب الدولي، وكذلك تجاهل 10 لاعبين بالمنتخب الأوليمبي شاركوا من قبل.

أعتقد أن يوسف حسين، بخبرته كنجم دولي سابق، وكمحلل كروي مثقف ومتمكن، التقط هذه الأخطاء، وكانت توصيته مع لجنته الفنية بالتخلص من الرجل، والأهم حسن اختيار المدرب القادم، وهذه حكاية أخرى.