الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لعبة مدرب المنتخب

من الطبيعي في ظل إيقاف الأنشطة الكروية والرياضية هنا وفي العالم أجمع، أن تحاول «الميديا الرياضية»، البحث عن أي محتوى رياضي تملأ به مساحاتها عبر الصحف والمواقع والبرامج والفيديوهات والسوشيال ميديا، ولذلك تلقف زملاء «الميديا الرياضية» خبر إنهاء عقد الصربي إيفان يوفانوفيتش، المدير الفني للمنتخب الوطني، وبدأوا من اللحظة الأولى في رسم سيناريوهات الترشيح للمدرب القادم، ولم تستثنَ من ذلك حتى الصحف الناطقة باللغة الإنجليزية.

ومن باب مساعدة لجنة المنتخبات باتحاد الكرة في بحثها، فلا شك أن اسم المدرب الكبير مهدي علي، سيكون دائماً على طاولة البحث والنقاش عند التفكير في مدرب للأبيض، لأنه من أنجح الذين تولوا هذا المنصب طوال تاريخ المنتخب، رغم الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، ويكفيه تحقيق لقب كأس الخليج بالبحرين والمركز الثالث في كأس أمم آسيا بأستراليا، والعديد من النتائج والعروض المميزة والمستوى الصلب للأبيض في عصره، وهو سيظل أيقونة في تاريخ الأبيض، بالرغم من عدم نجاح عودته القصيرة مع شباب الأهلي، في بداية مرحلة الاندماج الثلاثي، التي لم تساعده لتحقيق أفضل النتائج.

وأعتقد أن الظروف الحالية وغموض توقيتات عودة المنافسات الدولية، بالإضافة إلى كفاءته ومتابعته وخبراته الكبيرة، ترجح كفته في الوقت الحالي مع الحاجة إلى ضغط الإنفاق على مدرب أجبني باهظ التكاليف وقليل الفائدة مثل الثلاثة الذين خلفوا مهدي بعد رحيله.

وقد تعجبت من ذكر اسمين بالتحديد في ترشيحات إعلامية، دون أن تكون لهما أي خبرة بالمنتخبات، وهما الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين الأسبق، والثاني هو الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدرب السابق لشباب أهلي دبي، الذي تمت إقالته يوم 7 مارس الماضي.

وللأسف فإن ماميتش اشتهر بعدم الالتزام مع الأندية التي يدربها، وقد تلاعب مع النصر السعودي وتركه ليتعاقد مع العين، وبعد إنجازات خرافية مع أبطال العين أهمها الثنائية ووصافة كأس العالم للأندية، تمرد وتعاقد مع الهلال السعودي، ولكنه تعرض للاستبعاد بعد أقل من 3 أشهر لهزيمة بالخمسة.. أما أروابارينا الي لا يزال مقيماً بدبي، فله قصة أخرى مثيرة.