الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عاداتنا بعد نهاية العزل.. هل ستتغير؟

لا شك أن أرقام الوفيات الهائلة من فيروس كورونا، التي تتصدر نشرات الأخبار وأحاديث الناس في كل مكان، جعلت هناك قواسم مشتركة بين البشر، قد يكون منها التَّفنن في إعداد الطعام ونشر صوره على المجموعات والمدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، أو نشر«هاشتاغ» تحت مُسمَّى يوميات الحجر الصحي، يندرج تحته: ماذا تقرأ؟ مع من تحب شرب قهوة العشية؟.. والتأكيد على أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله.

كل شخص منا حاول التأقلم مع كورونا ومنع حظر التجوال بطريقته الخاصة، ربما لتخفيف الأثر النفسي الذي قد يصيبنا من حالات القلق والتوتر والخوف من المرض، وتحديد العشرين ثانية لغسل اليدين مع عدم معرفتنا أن أعراض المرض ليست ثابتة، بالإضافة إلى تأكيد الخبراء أن إبقاء الأيادي بعيدة عن العيون والأنوف سيساعد عن الحماية من الفيروس.

لقد اتحد العالم كله لمواجهة كورونا، وعليه أكد أنه لم يعد العديد من الأشخاص يشعرون بالوحدة، إذ يتشارك الجميع في هذه المحنة، ما أوجد حالة من التعاطف الجماعي المشترك.


تنتشر عدة شائعات بين الناس اليوم، تركز على تفسيرات للمرض أو اقتراحات لعلاجه، كالتبخير بنبات الحرمل، وشرب الماء كل 15 دقيقة، وتجنب تناول المثلجات والآيس كريم، وهذا أيضاً غير صحيح، وربما تكون غريزة البقاء هي السبب الرئيسي في مثل هذه التفسيرات.


ومن الأشياء الظريفة المنتشرة في مقابل حالات الهلع، النكت، والأغاني مثل الأغنية الليبية (غير عقم والبس كمامات، ودير احتياطي شوية، لازم نأخذ عبرة من اللي صار كبار واصغار).

وبحسب مؤشر الجامعات والدراسات اليومية فإن أرقام الإصابات بفيروس جائحة كرونا في ازدياد مستمر، ومقلق، حتى إن عدد المصابين في العالم اقترب من 1.7 مليون شخص، حتى صباح أمس السبت 11 أبريل الجاري، حسب بيانات نشرها موقع جامعة جونز هوبكنز، الذي يجمع إحصاءات حول الضحايا.

ومن حيث عدد الوفيات، تعد الولايات المتحدة هي المتصدرة، إذ تشير التقديرات إلى أن 1.4 شخص يتوفون بفعل الفيروس التاجي كل دقيقة في البلاد.

والسؤال المهم الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا بعد هذا الحجر الصحي الطويل: هل سنلتزم بتطبيق القرارات التي التزمنا بها سواء من ناحية العادات الغذائية وتعقيم المكان وغيرها.