الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نقطة هامة

تابعت البث المباشر المشترك بين إسماعيل مطر وسبيت خاطر في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وتحدثا عن العديد من التفاصيل الهامة، والتي نأمل أن يتم الوقوف عليها بغية معالجتها من أجل مستقبل كرة القدم الإماراتية، في الحقيقة كان البث مفيداً جداً بالنسبة لي كإعلامية للتأكد بشكل أكبر من عدة معلومات.

أهم نقطة والتي تحتاج إلى النظر فيها بجدية تامة، هي أن إسماعيل مطر وسبيت خاطر أكدا أنهما في المنتخب لم يكونا يعرفان طعم ولذة تحقيق الانتصار والفوز بالبطولات بالنسبة لمنتخبنا الوطني، وبعد تحقيق لقب أول خليجي للكرة الإماراتية، اختلف الحال بعد رؤية فرحة الشعب عامة والقيادة الرشيدة، وبات الفريق يسعى دوماً للمنافسة من أجل تكرار هذه الفرحة.

بكل وضوح لا نلوم اللاعبين في هذه النقطة، لأن من واجب إدارات الأندية ومنتخبات المراحل السنية تثقيف اللاعبين وبناء طموحاتهم قبل وصولهم إلى المنتخب الأول، الذي من المفترض أن يكون حلماً بالنسبة لكل لاعب، وأن يكون الهدف الأول الوصول إلى المونديال والمنافسة على الألقاب القارية والإقليمية وتحقيقها، على أن يقدم اللاعب ضعف ما لديه مع المنتخب لأنه يمثل وطنه وهذا مسؤولية على عاتقه.

لكن للأسف، نفتقد إلى الإداريين الناجحين الذين يبنون طموح اللاعب منذ الصغر، وهم بالإضافة إلى مدربي المراحل السنية سبب رئيسي في ما نعاني منه، لأن أقصى طموح للاعب الناشئ يكون الوصول إلى الفريق الأول للنادي والمنتخب، وذلك من أجل الحصول على أكبر مبلغ مادي، ويكون جل طموحه تحقيق لقب الدوري المحلي مع ناديه أو الكأس، وذلك لأنه سيحصل على مكافأة بطريقة سهلة، على العكس عندما ينافس خارجياً.

ولا ننسى أننا في المجالس السابقة للاتحاد، عانينا من مسألة رفض عدة أندية من منح اللاعبين للمنتخبات، لأن لديهم منافسات في المراحل السنية، ناهيك عن اللاعب الذي يرفض اللعب للمنتخب وتفضيله للنادي من أجل قيمة المكافآت، إضافة إلى آخرين يدعون الإصابة.

نقطة هامة يجب الوقوف عليها والتعامل معها بجدية، لأن الطموح لدى اللاعبين محدود للغاية، والسبب يعود إلى الإداريين والمدربين في المراحل السنية أولاً والأندية.