الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

يوميات محجور

هل أدركت نساء العالم اليوم ونحن في الحجر بسبب كورونا كم كُنَّ في نعيم حينما كانت مباريات كرة القدم والبطولات الرياضية شغالة؟ وهل استوعبت الأمهات والزوجات والبنات أن مسابقات كرة القدم والمقاهي عبارة عن (علاج نفسي) للآباء والأزواج والإخوة من ضغوطاتهم اليومية؟.. الآن في زمن كورونا لا مباريات ولا تحليلات ولا نقاشات حتى إن بعض مذيعي القنوات الرياضية (قلبوا برامجهم لسوالف اجتماعية)، فأصبحت الطاقة السلبية والمشكلات تنصب على أهل المنزل، والله يرحم زمن المباريات والكورة.

هل تصدق أن بعض المشاهير طُلبت منهم التغطية الإعلامية كخدمة وطنية ولكنهم اعتذروا (لأسباب صحية)، خاصة أن التغطية (على أرض الواقع)، ولكن إذا كانت التغطية من البيت مع شوية صور وأفلام تم تصويرها مسبقاً مع (مبلغ مالي محرز) فلا مانع!

وهل تصدق أن بعض مشاهير سوشيال ميديا بعد أن توقف عنهم (مدخول الإعلانات)، توجب عليهم تنشيط حساباتهم بتغطيات مستمرة للمحافظة على متابعيهم، فتحولوا فجأة إلى (دعاة) يروون قصص الأنبياء والصحابة بأسلوب «طالب مدرسة هارب من حصة العلوم الإسلامية» إلى مقهى شيشة ولغته العربية مستواها على طريقة (انسخ الدرس 100 مرة)؟


وهل أدركت قنواتنا المحلية أن مجاملاتهم المستمرة لبعض شركات الإنتاج العربية، والتي (رفضت) تلفزيونات بلدانهم شراء إنتاجها لضعف مستواها، قد تسبّبت في وضع قنواتنا المحلية في آخر قائمة المشاهد العربي؟!


وقد يكون لدينا بعض المذيعين الموهوبين ولكنهم مشغولون (بمصادر رزقهم) على سوشيال ميديا أو بناء علاقات مع معجبيهم، ويزيد عليهم أن بعض معدي البرامج غير موهوبين ولا مثقفين، ولا يحس ببرامجهم المشاهد المحلي.. فما بالك بالعربي؟، في حين تعتقد إدارة التلفزيون أن المشكلة دائماً في الديكور.

أستغرب من بعض النساء اللواتي أصابهن الملل من الحجر (وتتسلل اتغير جو) لتذهب إلى الصالون في وقت يمنع الذهاب إلى المستشفى للعلاج لغير الأمور الطارئة، والبعض يصور فيديوهات، وهو يستنكر خروج الناس لغير الضرورة (وحضرتك يا كابتن) ليش طالع؟

فهل أدرك الأزواج أصحاب الشنبات أن الجلوس في المنزل ليس بالسوء الذي كانوا يتخيلونه، مشكلتهم اليومية فقط هي إيجاد جواب على سؤال الزوجة كل يوم: (شو نطبخ لك اليوم)؟