ما معنى أن تنهار علاقة طويلة عند أول خلاف؟قبل الإجابة عن السؤال هذا، يجب أن نعلم أن العلاقات الصحية ترتكز على ثلاثة عناصر: الوضوح، النوايا الطيبة، والتوافق القيمي، ومتى غاب أحد هذه العناصر أصبحت العلاقة عرضة للانهيار في أي لحظة.في الظروف العادية تسير الأمور على ما يرام، فالشخص الذي يجالسك لفترات طويلة، ويضحك معك، ولا يمر يوم دون أن تراه أو تحادثه هاتفياً، تظن أنه صديق مقرب، لكن عندما تتعارض المصالح قد يتغير كل شيء!والزميل الذي يحيك معك المؤامرات ضد الخصوم المشتركين، تظنُّ في لحظة غفلة أنه متضامن معك، وتفسر سلوكه بأنه مؤشر قوي على قربه منك، ومحبته لك، لكن عندما تسوء الأوضاع، وتصبح أنت الخصم، قد تتفاجأ به يتآمر مغ غيرك ضدك!والإنسان الذي يتوافق معك في الفكر، ويتفق معك في آراء كثيرة تظن بمرور الأيام أنه رفيق درب، لكن إذا لم يرافق هذا التوافق الفكري توافق قيَمي، يجعلكما تؤمنان بالقيم ذاتها وتثبتان على المبادئ نفسها، فإن انهيار الرفقة محتمل في أي لحظة، لأنه من الوارد جداً أن تحافظ على احترامك لشخص يختلف معك في رأي أو فكرة، لكن الصعب أن تحافظ على احترامك لشخص يختلف معك في قيمة أو مبدأ.لذلك كله، إذا حدث أن انهارت علاقتك بشخص كنت تظنه صديقاً مخلصاً بشكل مفاجئ ولسبب تافه، تأكد حينها أن العلاقة من الأساس كانت هشَّة.
عيدٌ يُوحِّد الصفوف

باحثة دكتوراه إماراتية في قيادة المؤسسات التعليمية، حاصلة على ماجستير الآداب في الاتصال، مارست العمل في الصحافة وقدّمت عدة برامج تلفزيونية، لها خبرة مهنية في المؤسسات الثقافية والتعليمية منذ عام 2006.
23 مايو 2020
20:28 م
العيد المُختلف، هو الذي يقيك مغبَّة اعتياد النِعم، هذا الاعتياد الذي لا تشعر فيه بروح المناسبة، ولا بطعم الاستيقاظ مبكراً والاستعداد لطقوس البهجة، ولا لرصد فرحة «العيدية» على وجوه الصغار، ولا حتى لمصافحة تشعر فيها بدفء الروح قبل الكف الممدودة بحُب.
العيد المُختلف، هو الذي يحملك على وجه السرعة، والمفاجأة، إلى شِقٍ آخر يحمل كل شخصٍ فيه همّ الوقاية من كحّة مكتومة أو صداع خجول تأبى أن تفصح عنه كيلا تطوف بمن معك في مدارٍ من القلق والتوتر.
نحن بخير، نتلمّس لأجسادنا وقلوبنا العذر إن أرهقتها معارك الوقاية والعلاج.. نحن بخير وما نزال نحلم بنوافذ مفتوحة تُرسل الدعوات البيضاء إلى السماء قبل تلويحات الجيران، ومسار عبور كؤوس الشاي والرغيف الساخن عبر الشُرفات.. أليس «للعيش والملح» المشترك وقت الأزمة رسالة من رسائل الصمود الجماعي؟!
نحن بخير، كماماتنا وقفازاتنا الواقية أسلحة نشهرها بوجه مشاكسٍ صغير، يلعب لعبة خطِرة لا نعرف قواعدها بعد، سوى القاعدة الوحيدة، أننا نعيش أيامنا بكثير من الاحتراز وقليل من التساهل، أو دونه تماماً.
ورغم أن الاحتراز مُنهِكٌ حين يصبح نهجاً أوليّاً وطويل المدى، فنحن نميل إلى التغافل وإلقاء أنفسنا على وسائد الأمان مُعتبرين صفاء النوايا وحدها تكفي لنومٍ هني، إلا أن تجربتنا الجماعية أثبتت أن الاحتراز ضرورة قصوى، أمام الأوبئة وغيرها، كيلا ننسى ضرورة الحذر، وحتى لا نعتاد على نسيان مباهجنا.
الألفة والقُرب، التعاضد والمؤازرة، حين يكون كل ذلك سلوكاً مشتركاً في وقت واحد، فلا بد أن يكون ذلك رسالة إلهية لتوحيد الآمال، وتوحيد الصفوف.
العيد المُختلف، هو الذي يحملك على وجه السرعة، والمفاجأة، إلى شِقٍ آخر يحمل كل شخصٍ فيه همّ الوقاية من كحّة مكتومة أو صداع خجول تأبى أن تفصح عنه كيلا تطوف بمن معك في مدارٍ من القلق والتوتر.
نحن بخير، نتلمّس لأجسادنا وقلوبنا العذر إن أرهقتها معارك الوقاية والعلاج.. نحن بخير وما نزال نحلم بنوافذ مفتوحة تُرسل الدعوات البيضاء إلى السماء قبل تلويحات الجيران، ومسار عبور كؤوس الشاي والرغيف الساخن عبر الشُرفات.. أليس «للعيش والملح» المشترك وقت الأزمة رسالة من رسائل الصمود الجماعي؟!
نحن بخير، كماماتنا وقفازاتنا الواقية أسلحة نشهرها بوجه مشاكسٍ صغير، يلعب لعبة خطِرة لا نعرف قواعدها بعد، سوى القاعدة الوحيدة، أننا نعيش أيامنا بكثير من الاحتراز وقليل من التساهل، أو دونه تماماً.
ورغم أن الاحتراز مُنهِكٌ حين يصبح نهجاً أوليّاً وطويل المدى، فنحن نميل إلى التغافل وإلقاء أنفسنا على وسائد الأمان مُعتبرين صفاء النوايا وحدها تكفي لنومٍ هني، إلا أن تجربتنا الجماعية أثبتت أن الاحتراز ضرورة قصوى، أمام الأوبئة وغيرها، كيلا ننسى ضرورة الحذر، وحتى لا نعتاد على نسيان مباهجنا.
الألفة والقُرب، التعاضد والمؤازرة، حين يكون كل ذلك سلوكاً مشتركاً في وقت واحد، فلا بد أن يكون ذلك رسالة إلهية لتوحيد الآمال، وتوحيد الصفوف.
الأخبار ذات الصلة
فرح سالم
منذ يوم
محمد جاسم
منذ يوم
جاسب عبد المجيد
منذ يومين
فرح سالم
17 يناير 2021
عماد أحمد العالم
17 يناير 2021
سارة مطر
17 يناير 2021
د. عبد العزيز المسلم
17 يناير 2021
د. مجيب الرحمن
17 يناير 2021
فاطمة اللامي
17 يناير 2021
عز الدين الكلاوي
17 يناير 2021
محمد جاسم
17 يناير 2021