الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سلامة الصغار

البرنامج الذي أطلقته رابطة المحترفين الإماراتية لحماية الأطفال الذين يمارسون لعبة كرة القدم في الأندية المحلية المحترفة خطوة جيدة في الوقت الراهن بسبب فيروس كورنا، ويجب أن تستمر إلى ما بعد الجائحة، لأنها مبادرة تهدف إلى الحفاظ على سلامة الموهوبين الصغار، وحمايتهم ليست مرتبطة بظرف معين، بل في كل الظروف.

المحاور الأربعة التي حددتها الرابطة لتنفيذ هذه المبادرة مهمة وواقعية وقابلة للتطبيق, ومن الأفضل أن تتحول إلى أسلوب مهني دائم يتطور حسب المتغيرات، فتوعية الموظفين الذين يتعاملون مع الصغار أمر في غاية الأهمية، كذلك تعيين اختصاصيين مهم في هذا الظرف وفي بقية الأوقات.

التعامل مع الأطفال مسألة حساسة لأن الطفل يكتسب الكثير من العادات في هذا العمر وإذا تعلم الأمور الصحيحة فإنها تنعكس على تصرفاته عندما يكبر.

التركيز على الأطفال خطوة تستحق الثناء سواء كانت تخص السلامة البدنية أو العقلية، لأن وجود موظفين يجيدون التعامل مع الأطفال ويتفهمون احتياجاتهم وتعيين اختصاصيين يساعدون الطفل على بناء شخصيته بصورة سليمة إلى جانب الأسرة والمدرسة كلها عوامل ضرورية تحقق الانضباط داخل المؤسسة الرياضية وتنبي شخصية إيجابية تخدم المجتمع في المستقبل, سواء في الرياضة أو في قطاعات أخرى.

لقد عانت الكرة الإماراتية خلال الفترة الماضية من تصرفات اللاعبين الصغار في مسابقات الفئات العمرية, حيث أصدرت لجنة الانضباط عقوبات كثيرة في حقهم وأوقفت بعضهم، وكان من أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك عدم وجود إداريين واختصاصيين في الأندية يوجهون الصغار ويغرسون في أنفسهم الروح الرياضية، وكذلك يعلمونهم معايير السلامة والحفاظ على العقل والجسد.

على الإدارة التنفيذية في الرابطة أن تضع آلية دقيقة وواضحة لتنفيذ هذه المبادرة في الوقت الحالي, حتى تستطيع الكرة الإماراتية جني ثمار هذا المشروع في المستقبل.

هذه المبادرة تحتاج إلى تعاون الأندية والعائلات، لأنها في حاجة إلى متابعة مستمرة، كما يجب مراجعة آلية التنفيذ لغرض تحسين الأداء.