السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مدرب محلي لا عالمي

تصريحات مسؤولي اتحاد الكرة كانت تؤكد أن المدرب القادم للمنتخب سيكون من الأسماء العالمية، قبل أن تتحول بوصلة البحث من العالمية إلى المحلية مع اقتراب الاتحاد من التعاقد مع الصربي رازوفيتش المدرب الحالي لنادي الظفرة لتولي القيادة الفنية للمنتخب الوطني، وإذا كانت تلك التقارير صحيحة، فمعنى ذلك أن هناك تحولاً مفاجئاً حدث في دفة المفاوضات، أدى إلى الاستقرار على مدرب محلي لا مدرب عالمي لقيادة الأبيض، الأمر الذي دفع بالكثير من المراقبين بتفسير خطوة التعاقد مع رازوفيتش بالاضطرارية، نتيجة للظروف التي تسيطر على العالم بسبب جائحة كورونا، ما يعني أيضاً أن المهمة ستكون مؤقتة تماماً كما حدث مع مواطنه إيفانوفيتش، الذي أنهيت خدماته في أبريل الماضي دون أن يخوض أي مباراة رسمية مع المنتخب.

قد تكون الظروف الحالية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا صعبت من مهمة اتحاد الكرة في التعاقد مع مدرب عالمي، وتحديد الاتحاد الآسيوي لمواعيد استئناف تصفيات كأس آسيا 2023 وكأس العالم 2020 في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وضع اتحاد الكرة في موقف صعب وفرض عليه تغير بوصلة البحث عن مدرب عالمي، إلى مدرب محلي يملك الخبرة والدراية بمستوى اللاعبين وإمكاناتهم اختصاراً للوقت، خاصة في ظل توقف النشاط الرياضي منذ مارس الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يصعب المهمة أمام أي مدرب جديد لا يملك الخبرة بمستوى لاعبينا، ومع أن اتحاد الكرة لم يؤكد الخبر حتى الآن، ولكن ترحيب المدرب الصربي بتولي مهمة قيادة الأبيض وسط أنباء عن بدء مفاوضات نادي الظفرة للبحث عن مدرب بديل للفريق، مؤشرات تؤكد صحة التقارير التي تشير إلى اقتراب الصربي رازوفيتش لقيادة المنتخب الوطني في التصفيات المزدوجة القادمة.

نجاحات رازوفيتش مع الظفرة قد تكون سبباً في خطوة اتحاد الكرة للتعاقد معه، ولكن خبرة تدريب المنتخبات التي لم يسبق وأن خاضها رازوفيتش تختلف عن تدريب الأندية، والاختيار على هذا الأساس مغامرة حتى وإن كانت ظروف الجائحة هي السبب.

كلمة أخيرة

كرة الإمارات لديها العديد من التجارب بالتعاقد مع مدربي الأندية، بعضها كان ناجحاً وأغلبها لم يكتب لها النجاح.