الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إلى النساء.. فقط

سيدتي الراقية الجميلة.. فكراً وروحاً ووجهاً.. جميلٌ أن تكوني حسنة المظهر وترتدين حذاء جذاباً وحقيبة فاخرة وتزيني معصميك بأساور تبهجك دقاتها، نعم هي أنوثتك، وطلتك التي لن يسلبها أحد.

ولكن.. إلى متى ستظلين محصورة في قالب الرفاه الظاهري الاستهلاكي وأنت قد منحت أفضل الفرص خارج المنزل لتحقيق ذاتك وطموحاتك؟.. وهنا نظرة سريعة على الأرقام التي تثبت ذلك، إذ لك نصف مقاعد البرلمان، واستحوذت على 66% من سوق العمل الحكومي، وربما تكونين من بين الـ20 ألف موظفة في الحكومة الاتحادية من اللاتي لديهن مؤهلات دراسية عليا، إلى جانب المساواة في الأجور مع الرجل.

أوليس الأولى بك استثمار مالك في أمور تحقق لك الاستقلال المادي، الذي يجعلك صامدة تحت أي ظرف ويخرجك من تحت ظل الرجل والاتكالية التامة؛ كالاستثمار في سوق المال أو العقار والمشاريع التجارية.


الفرص أمامك متاحة لكي تكوني شريكة في التنمية، حيث يشكل قطاع صاحبات الأعمال 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، ومنهن من يدرن مشاريع بقيمة تزيد على 40 مليار درهم.


هي ليست دعوة للاستقلال التام.. فلكِ حقوقك المكفولة ديناً وعرفاً وقانوناً، ولكن الوعي بكيفية إدارة هذه الحقوق وفهمها لهو أمرٌ ضروري لتسيري بخطى واثقة.

فإن كنت موظفة، جميلٌ أن تكون لديكِ مسؤولية في كيفية الإنفاق والادخار وإشاعة هذه الثقافة بين قريباتك وصديقاتك.

معاً كنساء، نستطيع أن نغير الصورة النمطية عن المرأة التي لا تكترث سوى لعواطفها الجياشة وحقائبها وجلسات الشاي والنميمة، ونكون خير قدوة لغيرنا في تغيير الفكر الاستهلاكي البحت، وتعميق ثقافة الفتيات الحقوقية في كافة جوانبها.. المرأة هي من تغير النظرة تجاه المرأة.