الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإمارات.. وانبعاثات البتروكيماويات

في عالم البتروكيماويات، للإمارات شأن واتِّساع وريادة، وهي شريك أصيل في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات (جيبكا)، وقد ازدادت نسبة الإنتاج في المجال حسب ما طالعت من تقارير بنحو 2%، مع وضع الاحتياطات المناسبة لتفادي الانبعاثات والنفايات نتيجة ذلك، وتقليل نسبها في ظل المحافظة على النسق ذاته من الإنتاج.

ويبدو أن دول الاتحاد هذه قد استوعبت دروس القرون السابقة، بل العقود السابقة، والتي شهدت كوارث نتيجة انبعاثات كيميائية عديدة، تمكنت من الآلاف وقضت على الأخضر واليابس في أماكن متفرقة من العالم، لكن بمراجعة ذلك يتضح أن قطاع البتروكيماويات كان تقليديّاً نوعاً ما، وبدأت دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات عبر شركاتها المختلفة، بالفعل في تأسيس قواعد جديدة ودراسات تقلل من الانبعاث وخطره، وتجنب الإقليم المحيط كوارث قد تكون محتملة إذا ساء العمل في هذا القطاع الحساس.

وشهدت الإمارات مؤخراً نهضة في عالم البتروكيماويات، أعقبتها حيازة الدولة المرتبة الثانية خليجياً في الإنتاج، وهذا تطلب كذلك تضافراً للجهود لأجل كبح انبعاثات المواد المصنعة كيميائياً وعضوياً، وهذا يعني أن القيادة الفاعلة في المجال ذاته تعمل على تطوير الأدوات والآلية، باعتبار أهمية هذه المشاريع والنظر من زوايا متعددة لتلافي خطورتها.


ونما إلى علمي أن الدولة تؤسس لمشروعات عملاقة في هذا الصدد، لأجل توسعة مواعين العمل في قطاع صناعة البتروكيماويات، والتي باتت من ضمن أولويات الحياة العادية، وهذا ما اتّضح في الأسماء الكبرى التي انضمت إلى اتحاد «جيبكا»، والذي بدوره أصبح رائداً في هذا الجانب، خاصة الأمان من المخاطر.