الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

ملاحظات حول المنتخب

حضرت تدشين انطلاقة عمل أكثر من مدرب أجنبي للمنتخب الوطني (الأبيض) من داخل بيت الكرة الإماراتية، ولم يختلف الأمر كثيراً في تفاصيل التعاقد معهم، وتهيئة كل الأمور اللوجستية، ومنحهم الصلاحيات الفنية، وللأسف أخفقوا جميعهم في المحصلة والإنجاز، وأعتقد أنه من أسباب ذلك، منح هؤلاء المدربين الصلاحيات الكاملة، وعدم مراجعتهم أولاً بأول، وإدراك اتحاد اللعبة أنه المسؤول الأول والأخير، وهو الذي يتعرض للوم والنقد الإعلامي والجماهيري، بينما يرحل المدرب بعد حصوله على كافة مستحقاته بدون أن يمسه أي ضرر.

وأعتقد أن اللجنة الفنية في الاتحادات الكروية الكبيرة تقوم بدور رئيسي في وضع الاستراتيجية ومناقشة المدرب ومراجعته بكافة التصرفات، ولا تترك له الحبل على القارب، ومن هنا أرى أن اللجنة الفنية الحالية برئاسة يوسف السهلاوي، وهو نجم كروي دولي سابق لعب في مونديال 1990، ومارس التحليل الفني لسنوات عديدة في القنوات التلفزيونية، مؤهلة للقيام بهذا الدور الحيوي، وأتمنى أن يصحب المنتخب في معسكراته الداخلية أو الخارجية عضو من اللجنة، تكون مهمته الاطلاع الدقيق على كافة التفاصيل وتقييمها بالتواصل مع باقي أعضاء اللجنة ليتحقق التدخل الفوري في التقييم وتوجيه المدرب، ولا أتكلم هنا عن التدخل في تشكيلة المباريات أو خطة المباراة، ولكني أتكلم عن التشكيلة العامة، وخطة الإعداد، والمباريات التجريبية، واستراتيجية الأداء الفنية.

ومن هنا يمكن الإشارة لبعض الملاحظات، مثل الإسراف في ضم 60 إلى 70% من قوام المنتخب من لاعبين فوق الـ30 عاماً، وكثرة عدد المدافعين وأصحاب النزعة الدفاعية في خطي الدفاع والوسط، والتفريط في بعض اللاعبين الواعدين، مثل جاسم يعقوب ومحمد العطاس، وقد ارتحت لمعرفتي بسبب استبعاد علي سالمين وكانيدو، بسبب الإصابة أو المرض، وبالتأكيد هما عنصران مهمان، وأتمنى ألا يحدث تضارب بسبب وجود 3 صناع للعب، وأن يجد الهداف الأول علي مبخوت معاونة ودعماً حقيقياً من فابيو ليما وتيغالي، وأن يكون عموري وأحمد خليل في الجاهزية الكاملة حتى يضمنا المشاركة.

أما عن اختيار المباريات التجريبية، فهو أمر آخر تكررت فيه الأخطاء.. وهذه قصة أخرى.