مع العودة التدريجية للحياة كانت كرة القدم أهم العائدين وكان جماهيرها أكثر الفرحين، لكن تلك الجماهير بقيت خارج المدرجات ففقدت المباريات أهم أركان متعتها، وهو أمر حتمي فرضته ظروف الجائحة التي غيرت وجه العالم ومنعتنا من كثير من متع الحياة، ولكن ذلك لم يمنعنا من الاستمرار في العمل والسعي للتطوير والتأقلم مع مستجدات كورونا المستجد.
الحديث الآن عن الموسم القادم واحتمالية استمرار حرمان الجماهير من المباريات، أو بعبارة أدق حرمان المباريات من الجماهير، وبدل انتظار ساعة الصفر لاتخاذ القرار المناسب أقترح العمل من اليوم على تجهيز المدرجات للتباعد الجماهيري، بحيث يتم تغطية 70% من الكراسي بطريقة تجعل الجلوس عليها مستحيلاً لتبقى 30% متباعدة ومتاحة للجماهير مع إلزام الجماهير المتواجدة في الملعب بالاحترازات الوقائية كارتداء الكمامات والتعقيم وغيرها.
ومـضــة:
العودة بحذر شاهدناها أولاً في أطهر بقاع الأرض «المساجد» وأشرف التجمعات «الحج»، كما رأيناها تنجح في الكثير من التجمعات البشرية في الأسواق والمطاعم ودور السينما وغيرها، ولعلنا نخطط من اليوم للطريقة المثلى لعودة الجماهير بحذر إلى الملاعب، وهو أمر سهل في وجود التذاكر الإلكترونية وتطور أنديتنا في تنظيم الحشود وأمن الملاعب، ويقيني أن الموسم القادم سيكون أجمل وأكثر إثارة ومتعة وتشويقاً بوجود 30% من المقاعد متاحة للجماهير التي حرمتها «كورونا» من حضور المباريات في هذا الموسم الأطول بالتاريخ، وعلى ومضات العودة بحذر نلتقي.