الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ميسي وغوارديولا

لا يختلف اثنان على أن ميسي، أحد أهم أساطير كرة القدم في التاريخ، موهبة فذة ولدت معه وحافظ عليها بالالتزام بسلوك الرياضي الاحترافي، فأصبح نموذجاً للاعب المثالي الذي ضحى بكل شيء من أجل الكرة، لكن ميسي ليس رونالدو. رغم عظمة النجمين، فإن الأرجنتيني يحتاج فريقاً يساعده على تحقيق الإنجاز، فقد وضح ذلك جلياً في مباريات الخروج من دوري الأبطال أمام «روما وليفربول وبايرن ميونخ»، التي كان فيها ميسي عاجزاً عن الصناعة والتسجيل، في حين كان رونالدو يسجل في كل مباراة حاسمة فينقذ فريقه، ويحقق دوري الأبطال أو تكون الظروف أقوى في مرات نادرة فيخرج الفريق ولا يلام الدون بعد اجتهاده.

كما لا يختلف اثنان على غوارديولا، أحد أهم أساطير التدريب في كرة القدم، مفكر عظيم جاء بمدرسة جديدة أضافت منهج الاستحواذ لكرة القدم الحديثة، وأصبح مهندس المتعة والإبهار، أينما حل وارتحل، لكنه يحتاج إلى نجم «خارق» يحقق له دوري الأبطال الذي عجز عنه مؤخراً.

ومضة

مما تقدم يمكن القول إن السيناريو المثالي لأسطورة ميسي والعبقري غوارديولا هو اجتماعهما من جديد في فريق واحد قادر على تحقيق دوري الأبطال، السيناريو الأسهل انتقال ميسي إلى مانشستر سيتي دون الحاجة إلى أي نجم إضافي، والأصعب عودة غوارديولا إلى برشلونة ومعه ديبروين وستيرلينق وغيرهما، هذا الصيف قد يشهد اجتماع الأسطورة بالعبقري، وعلى ومضات الميركاتو نلتقي.