السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الكأس بروح اليوبيل الذهبي

عندما يبلغ فريقان محليان نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم, تتحول الأندية الأخرى وجماهيرها إلى متفرجين, ينتظرون البطل, وربما يشاهدون النهائي عبر شاشة التلفاز للاستمتاع بالأداء, وبعدها يحتفي الفائز بالكأس, ثم يذهب كل واحد إلى بيته.

هذه الصورة التقليدية التي اعتدنا عليها خلال العقود الماضية يمكن أن نُضيف لها لمسات أكثر أهمية من خلال تحويل النهائي إلى فعالية اجتماعية اقتصادية ثقافية, خصوصاً في سنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

يمكن أن تُسهم الأندية في عقد تفاهمات مع القطاعات الاقتصادية التي تقع في محيطها لعمل تنزيلات خلال الأسبوع الذي يقام فيه النهائي, مع ضرورة الإشارة إلى أن تلك التنزيلات تأتي احتفالاً بنهائي الكأس, والقطاعات تبدأ من البقالات الصغيرة إلى المتاجر الكبيرة ومراكز التسوق والمطاعم, وكل جهة تعمل حسب إمكانياتها وخصوصياتها, وهي بالتأكيد تطوعية وليست إجبارية.

إعطاء صورة أبهى للنهائي لا يعتمد على ما تعمله لجنة المسابقات في اتحاد الكرة فحسب, بل يجب أن تكون مسؤولية جميع الأندية بما فيها تلك التي لم تنجح في التأهل للنهائي.

أيضاً, هناك إمكانية للتواصل مع الجاليات لعمل فقرات ثقافية أو تراثية في الأندية, مثل عروض الأزياء الوطنية لكل جالية وتقديم الفنون التقليدية للشعوب,وغيرها من الأمور التي يمكن أن تربط الجوانب الثقافية بالجانب الكروي.

من الضروري أن يخرج نهائي الكأس من كونه مباراة كرة قدم فقط, وأن يتحول إلى ظاهرة أكبر, فيها الكثير من المتعة والفرح والتعايش والتجانس, فتنوع الجاليات في الإمارات يساعد على تحقيق هذا الهدف.

يمكن أيضاً أن نجعل نهائي الكأس عطلة رسمية يستمتع بها الجميع، لأنه في اليوبيل الذهبي للدولة لا بد من تحقيق نقلة نوعية في تنظيم النهائي وتحويله من مباراة كرة قدم مدتها 90 دقيقة إلى ظاهرة اجتماعية اقتصادية ثقافية نحتفل بها كل عام قبل الاستمتاع بعطلات الصيف.

كل قارئ يستطيع أن يضيف فكرة إلى هذا المقال حتى نُخرج كرة القدم من ملعب محدود المساحة والمقاعد إلى مكان أوسع وجمهور أكثر تنوعاً.