خلال الموسمين الماضيين ظهرت مبادرات متنوعة في ملاعب كرة القدم قدمها اتحاد الكرة ورابطة المحترفين وكذلك الأندية, واستمرار المبادرات في المواسم المقبلة أمر ضروري لتقوية العلاقة بين اللعبة الشعبية والمجتمع المحلي.
هناك مبادرات لها تأثير إيجابي مباشر في حياة الناس, مثل حملات التبرع بالدم, وهناك أخرى رمزية لها تأثير معنوي, وعلى المؤسسات الرياضية الاهتمام بهذين النوعين في الموسم الكروي الجديد, خصوصاً أنه يأتي بعد توقف اضطراري نتيجة جائحة كورونا.
الكل يعرف الدور الذي قام به الأطباء والممرضون من كلا الجنسين خلال فترة انتشار الوباء, حيث تصدى «الجيش الأبيض» بشجاعة فائقة للفيروس اللعين وقلل مخاطره وأنقذ بعون من الله حياة الكثيرين.
ما المبادرات الرمزية التي على الأندية والرابطة والاتحاد تقديمها خلال الموسم الكروي الجديد؟
كل مؤسسة تستطيع اختيار المبادرة التي تناسبها للتذكير بدور الفرق الصحية في مكافحة الجائحة, وللتعبير عن الشكر اللامحدود للأطباء والممرضين وأسرهم, وهذه المبادرات يمكن أن تكون في الملاعب إضافة إلى مواقع الأندية الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي, أو في قمصان اللاعبين, وغيرها.
يمكن أن تحمل شارة الكابتن رمزاً يشير إلى خط الدفاع الأول, ويمكن أن يتضمن تصميم راية الحكم المساعد ما يشير إلى دور الفرق الطبية في زمن الأزمة الصحية العالمية, كما يمكن أن يكون تصميم قميص قاضي الملعب على شكل رداء طبي.
هناك أمور كثيرة, منها أن يشارك الأطباء والممرضون بتسليم جوائز «الأفضل» خلال المباريات, ويمكن تخصيص مقاعد لأعضاء خط الدفاع الأول وأسرهم في الملاعب.
ليكن الموسم الكروي الجديد موسماً خاصاً لخط الدفاع الأول, تقدم فيه أسرة كرة القدم الشكر والعرفان لهذا الخط الشجاع الذي بجهده تعود الكرة إلى الملاعب.
ما جاء في هذا المقال ليس مبادرات بل رؤوس أقلام لأفكار يمكن تتحول إلى مبادرات إذا أرادت الأندية إعادة صياغتها وتفعيلها وتحويل عجينتها إلى شيء ملموس.
المبادرات الرمزية في ملاعب كرة القدم تُذّكر المجتمع بدور خط الدفاع الأول خلال أزمة كورونا, وأيضاً تحفز هذا الخط الشجاع على تقديم المزيد لخدمة المجتمع.