الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

النشر المؤسَّسي.. تواصل مفقود

في فترة جائحة كورونا المستجد، انقطع العاملون عن عملهم المكتبي، لكنهم واصلوا إنجاز مهامهم من المنزل، وحين كانت الخدمات الذكية سابقاً، خياراً مطروحاً لم تأخذ به جميع المؤسسات، باتت اليوم ضرورة مُلحّة، كي تصبح المؤسسات الحديثة مرنة وواسعة الحيلة.

قد يبدو الحديث عن الانتماء المؤسسي في ظل الجائحة موضوعاً مثيراً ومحفِّزاً للبحث أكثر، فبينما سُرّ الكثير من الموظفين للعمل المريح من منازلهم، لا نستطيع الجزم بأن ذلك قد عزّز جانب الانتماء والولاء، وبالتالي فإن حاجة المؤسسة لتعزيز التواصل وتقوية الروابط ماسّة ومُلحّة خلال فترات العمل المرنة وفترات الأزمات، وقد يبدو «النشر المؤسسي» من خلال المطبوعات ونشرات التثقيف التفاعلية حلاً ذكياً تقنياً وعاطفياً.

وفي مقال نشره رئيس قسم المبيعات والعمليات اللوجستية في مجموعة أسنديا Asendia، ستيفيان رامسيير، فبراير 2019، أشار إلى أن 98.1% من الباحثين في دراسة عن السوق الألماني، أفادوا بأن النشر المؤسسي قد رفع درجة وعيهم بالمؤسسة التي يعملون بها، و97.3% أفادوا بأن ذلك قد حسّن من سمعة الشركة، و96.7% أفادوا بأنه قد عزّز علاقاتهم مع الزبائن. ويستنتج رامسيير، أنه بهدف الوصول إلى النتائج الإيجابية السابقة، من الضروري وضع استراتيجية قوية للنشر المؤسسي، تنظر إلى ما هو أبعد من المنتج أو الخدمة المقدّمة.


قد لا يكون طموحاً مبالغاً فيه لو التزمت جميع مؤسساتنا بنشر إصدارات (داخلية أو خارجية) تثقيفية معنيّة بمجالها وبأقلام موظفيها، وقد يبدو من المنصف تخصيص جائزة لأفضل إصدار مؤسسي (ورقي وذكي) لاستدامة هذا الحراك الثقافي في كل القطاعات بلا استثناء.