الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الحياة.. يصنعها الملهمون

من الصعب جداً التعايش، أو خلق مواءمة مع كائن سوداوي متشائم بالفطرة، كائن يصنع للرغيف الساخن الشهي مأتماً ليبكي!.. من الصعب بأي شكل من الأشكال، فكم هو سيّئ الحظ الذي تجبره الظروف على مجالسة شخص منطفئ، يقتل فيك ابتسامتك، وألقك الذي أقبلتَ به عليه، وحماستك للحياة!

ضغوطات الحياة لن تنتهي وليست ذات نسق واحد، ولكن تبقى مهارة الإنسان في كيفية تغيير دفة تلك المصاعب، وتخطيّها بصبر وإيمان، باعتبارها محفزات لاستنهاض همتنا على الحياة وتحدياتها ومصاعبها.

فنحن أحوج ما نكون للرموز الملهمة، ممن يستنهضون فينا حب وشغف الحياة، الذين يكونون مصدر إلهام وقوة كلما تقهقرنا وخذلتنا همتنا.


الأفراد المتشائمون وباء، أولائك الذين مكثوا حيثما سقطوا ولا يريدون النهوض، يتباكون على الماضي وكل ما سقط منهم ولم يستطيعوا استعادته، بقوا يتباكون في مأتم الماضوية، مطالبين كل من حولهم بأن يُوقفوا عجلة الزمن، ويعطلوا طاقاتهم والاصطفاف إلى جانبهم، لتشييع أحلامهم!


في ظل ظروفنا الراهنة، نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإستسلام للظروف الطارئة، والجلوس بوضعية المراقب أو بوضعية «تكتيف الأيدي»، إلى أن يحدث طارئ مفاجئ آخر يزيح الظرف برمته، أوعدم الاستسلام والعمل بجد ومثابرة.

للذين لا يمتلكون لغة محفزة على الحب، والأمل، والمثابرة، أقول:

لا تعترضوا أحلام الآخرين بسلبيتكم ونظرتكم المظلمة، لطالما لا تمتلكون روح الاقدام والمثابرة لمؤازرتهم، وليس للتأسيّ بهم، لا تحشروهم في زاويتكم السوداوية، لا تنفخوا في رؤوسهم وصدروهم أفكاركم العقيمة المسمومة، لا تكسّروا مجاديفهم، لا تناصبوهم العداء، وليس لشيء فقط، لأجل تعطيل طاقاتهم وشل حياتهم، وثنيهم عن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، ليشاركوكم بؤسكم وسلبيتكم المريضة!