الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

صوت نسوي

ظهرت خلال المواسم الماضية مواهب نسائية في تحليل كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي, لكن هذه المواهب ظلت بعيدة عن المنصات الرسمية التابعة للقنوات الرياضية, حيث بقي التحليل الكروي المحلي ذكورياً بامتياز، وهذه اللوحة في حاجة إلى إعادة تلوين، فالمرأة الإماراتية قادرة على ولوج عالم النقد والتحليل الرياضي بعد أن نجحت في المشاركة في اللعبة بصفة لاعبة وحكم وإدارية وغيرها من الوظائف, كما أنها تقدم البرامج وتكتب في الصحافة الرياضية.

تشجيع المرأة الرياضية على المشاركة في برامج التحليل والنقد أصبح ضرورة, لأنها قادرة على إضافة تغيير حقيقي لهذا المجال, كما أن وجودها في هذا الحقل يساعد على توسيع قاعدة الكرة النسائية في الدولة.

يمكن إضافة محللة رياضية إلى جانب المعلق خلال التعليق على مباريات كرة القدم, وهذا التحليل يضيف شيئاً جديداً لفن التعليق المحلي. إن منح المحللة ربع ساعة متقطعة لتحليل بعض الحالات الفنية سيكون مفيداً ويعزز ثقة الرياضية في قدراتها ويحفزها على تطوير مواهبها في الجانبين العملي والنظري. وجود الجيل الجديد من اللاعبات إلى جانب معلقين مخضرمين يساعدهن على اكتساب معرفة إضافية في عالم اللعبة الشعبية.

لكي نرى المرأة في استوديوهات التحليل و«كابينات» التعليق, يتطلب الأمر إقامة ورش تدريبية لكل من ترغب في دخول هذا المجال, والقنوات الرياضية المحلية لديها القدرة على تدريب العنصر النسائي وإعداده بالصورة المناسبة لهذه المهنة.

نأمل أن تبحث القنوات الرياضية عن الموهوبات في هذا المجال أو التنسيق مع لجنة كرة القدم النسائية في اتحاد الكرة لإعداد نخبة من اللائي يرغبن في ممارسة التحليل, فتأخير المشروع ليس في صالح كرة القدم النسائية, وليس في صالح الإعلام الرياضي المرئي والمسموع أيضاً.

هذه الفكرة ليست جديدة, بل موجودة في العديد من القنوات الرياضية الأجنبية, لأن المرأة بدأت تحقق نجاحات باهرة في ملاعب كرة القدم, لذا أصبح ظهورها في القنوات حاجة ملحة, وكل عام والمرأة الإماراتية بخير.