الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

علاقة طردية

تنويع الشركاء في الأندية والاتحادات أمر مهم لأنه يوفر دعماً كبيراً للمؤسسات الرياضية ويساعدها على تحسين أدائها ومنتجها، لكن الحصول على رعاة من الأمور الصعبة والمعقّدة جداً، وفي بعض الظروف تصل إلى المستحيل.

الشركات الراعية تسعى دائماً لترويج علاماتها التجارية من خلال وجودها في الأنشطة الجماهيرية الكبرى، وعندما ترعى حدثاً ما أو مؤسسة، فإنها تعمل على جني الفوائد، لذلك تختار القطاعات التي تُحقق لها أهدافها.

انضمام فنادق ريكسوس إلى شركاء رابطة المحترفين خبر سار في توقيت مناسب، فهذا الانضمام له مدلولات عدة، منها أن دوري الخليج العربي أصبح مؤثراً وقادراً على الترويج للعلامات التجارية داخل الدولة وخارجها.

على الرغم من قلة الحضور الجماهيري في المسابقات المحلية، إلا أنها تحظى بمشاهدة تلفزيونية مشجعة، كما أن البرامج الرياضية وستوديوهات التحليل وقوة الإعلام الرياضي الإماراتي، تعطي زخماً غير محدود للمنافسات التي تديرها الرابطة.

إن سعي الرابطة المستمر لتحسين مداخيلها من خلال الحصول على النقد أو الخدمات، أمر في غاية الأهمية، لأن تنويع الشركاء يجعل الرابطة أقوى ويوفر لها خيارات عدة لتطوير برامجها وعناصرها.

عوّدتنا الرابطة في ظل رئاسة عبدالله ناصر الجنيبي، على المبادرات والعمل المستمر من أجل تحسين المسابقات المحلية من جميع النواحي، وعليها أن تواصل اجتهاداتها في الموسم الجديد.

إن نجاح دوري الخليج العربي وبقية المنافسات له تأثير مباشر في المنتخب الوطني، فعندما يتحسن المنتج الفني للمسابقات المحلية، ينعكس ذلك على أداء اللاعبين الدوليين، وبالتالي يكون «الأبيض» أكثر استعداداً لمواجهة منتخبات القارة الآسيوية الشرسة.

هناك علاقة طردية بين القوة الاقتصادية للرابطة وبين القوة الفنية لمسابقاتها، لذا فإن إضافة شريك جديد، يعني إضافة عنصر قوة آخر يساعد هذه المؤسسة المحترفة على تنفيذ برامجها أو توسيعها.

نأمل أن تُسهم القطاعات الاقتصادية في دعم كرة القدم الإماراتية بكل السُبل المتاحة لديها، فلهذا الدعم فوائد كثيرة، وقد يساعد الفرق المحلية والمنتخبات الوطنية على تحقيق أهدافها وطموحات جماهيرها من خلال الوصول إلى منصات التتويج.