السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

جنة الأرض

«بيّض الله وجهك»، ويقال أيضاً «يا وجه النهار ويا وجه الخير».. كلها وصف للبياض من حيث الشكل والمضمون وأعني بذلك السلوك والفعل والسيرة والعطاء والأداء.. هكذا هم أهل الإمارات حيث (كيفما تكونوا يولَّ عليكم).

انطلاقاً من بيئة صانعة للنخوة وجغرافيا الأخلاق والتربية الذكية، أثمرت رؤوساً تحمل كل اليقين بمفهوم الإنسانية، وجبروت التواضع، وسعة صدر الدنيا في تقبل الآخر، وإيماناً بأن الأرزاق مكتوبة في لوحٍ محفوظ استطاع هذا الشعب الأبيّ وقيادته نقش الوجه الأبيض في دستور التاريخ بملامح الضياء والنقاء، وقوة الكرم والتفاني في البذل.

«أبناء زايد عند الشدائد».. شهادة لا يختلف عليها اثنان، ولا تختلف عليها الأمة بأسرها.. إنها حقيقة يصفق لها العدو قبل الحبيب، والبعيد قبل القريب، وهي صناعة لشعب دولة بقيادة رجال دولة سطَّرهم التاريخ مذ كانوا في بطون أمهاتهم صانعات الأمجاد مربيات الأبناء والأحفاد.

كان يقال للبُلدان الزاخرة بالطبيعة الخلابة واللون الأخضر المفترش على تلالها والشلالات العذبة، إنها (جنَّة الدنيا)، ولكن الاكتشاف الجديد في العالم الواقعي للجنة ومفهومها أصبح في الأمن والأمان والاستقرار، وهي حقيقة مبتغانا في جنة الخلد عند ربّ العزة جل جلاله، فتصححت معتقدات كثيرة في واقع العالم وتاريخه، بأن جنة الدنيا هي دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن الإنجاز هو لغة الإعجاز، ويسير العالم نحو مهارات مبتكرة تسمى «القيادة بالنتائج»، والعالم الافتراضي استطاع أن يجد له موطناً أساسياً في الإمارات.. دولة العصر والحضارة والمستقبل.