الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الأسطورة حديث العالم

ليس من باب الغرابة أن يحظى ليونيل ميسي بهذا الحجم من الاهتمام، ولا غرابة في أن تتصدر أخبار رحيله وبقائه في برشلونة العناوين الرئيسية في العالم، كيف لا ونحن نتحدث عن أسطورة كروية من الصعب أن تتكرر في المستقبل القريب. ولأن هذه النوعية من اللاعبين يحظون باهتمام ومتابعة عشاق المستديرة في كل أنحاء العالم، فمن الطبيعي جداً أن يتقدم ميسي الأخبار، وتتصدر قضية رحيله من النادي الكتالوني العناوين الرئيسية، فالضجة التي صاحبت قرار ميسي بالرحيل من برشلونة لم يسبق أن حدثت مع أي لاعب من قبل، وعندما ينشغل العالم بقضية ميسي أكثر من الانشغال بجائحة كورونا، فإن في ذلك ما يكفي للتأكيد على أننا بالفعل نتحدث عن أسطورة كروية قد تكون الأخيرة في هذه الحقبة.

قرار ميسي بالبقاء في برشلونة جنَّب النادي تبعات يصعب تحملها، لاستحالة وجود لاعب قادر على تعويض الغياب الذي سيتركه في الفريق، فيما ستؤدي الخسائر المالية لانهيار النادي، كما أن خروج ميسي سيتسبب في اختفاء قميص برشلونة الذي يحمل الرقم 10 الأكثر مبيعاً في العالم، وستتراجع أرباح النادي بنسبة تزيد على الثلث، وستنخفض القيمة السوقية لنادٍ يحتل المركز الرابع بين الأغلى في العالم، وسيؤدي إلى انخفاض في قيمة الإعلانات التجارية بمعدل 74 مليون يورو، وسيتراجع الإقبال على شراء تذاكر المباريات التي تصل قيمتها إلى 175 مليون يورو سنوياً، وستنخفض قيمة البث التلفزيوني للدوري الإسباني التي تقدر قيمتها 1,7 مليار يورو، ناهيك عن عوائد الضرائب التي يدفعها اللاعب من مجموع دخله وتقدر بـ50 مليون يورو سنوياً، كل ذلك بالإضافة للعديد من المكاسب الأخرى، سيخسرها برشلونة ومدينة برشلونة التي أصبحت وجهة مفضلة للسياح في العالم بسبب وجود ميسي، الذي ارتبط اسمه بالمدينة.

ميسي الذي اختفى عن الأنظار والتزم الصمت منذ زلزال البايرن في دوري الأبطال، وضع حداً للتكهنات بشأن مستقبله بعد قراره بالبقاء في برشلونة لعام آخر، تفادياً للدخول في أي نزاع قانوني مع النادي، مفضلاً أن يكون رحيله عن النادي الذي قضى فيه 20 عاماً من حياته بالاتفاق ودون مشاكل.

كلمة أخيرة

ميسي هو برشلونة حقيقة مهما حاول البعض تفنيدها.