تعمل لجنة الحكام في اتحاد الإمارات لكرة القدم على تجهيز عناصرها لتحديات جديدة محلية وخارجية، من خلال تجمعات داخلية وأخرى خارج البلاد. هذه الأنشطة تهدف إلى إعداد الحكم الإماراتي بأفضل صورة، لكي يتمكن من قيادة المباريات بنجاح، كما أن اللجنة تسعى للحفاظ على سمعة عناصرها في الساحتين الآسيوية والدولية، حيث سبق أن حقق الحكم المحلي نجاحات باهرة في كل البطولات التي شارك فيها، بما فيها نهائيات كأس العالم.
لا يخفى على أحد أن مهمة حكم كرة القدم صعبة جداً، ودائماً ما تكون تحت مجهر المشجع والناقد والمحلل، وأن معظم العاملين في حقل اللعبة الشعبية ينظرون إلى الخطأ أكثر مما ينظرون إلى نجاحات القاضي الكروي.
الصعوبات تواجه جميع قضاة الملاعب في العالم، فالتحديات جمة، وتعقيدات التحكيم لا تنتهي عند نقطة معينة، لذا جاءت التقنية لمساعدة الحكم في التغلب على بعض المشاكل الشائكة من خلال منحه فرصة مراجعة القرارات المهمة.
تقنية (الفار) أصبحت جزءاً من اللعبة، واتحاد الإمارات كان من أوائل الاتحادات التي أدخل هذه التقنية إلى مسابقاته، وها هو اليوم يقيم دورة تقنية خاصة بحكم الفيديو المساعد بالتعاون مع الاتحاد الدولي.
على كل مشارك أن يستفيد من هذه الدورة، وأن يكون فاعلاً في حضوره، ويحمل في دفتر ملاحظاته العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات شافية لكي يزيل الضبابية، وتكون رؤيته واضحة عند استخدامه التقنية في الموسم الجديد.
إن العمل المتواصل الذي تقوم به لجنة الحكام مفيد، وسيكون تأثيره واضحاً في الأداء، لكن هذا الأمر يحتاج إلى مثابرة من الحكام أنفسهم، فالتميز يتطلب عملاً خاصاً للحكم مشابهاً لما يقوم به اللاعب الموهوب.
دورة تقنية حكم الفيديو المساعد تأتي في وقت مناسب، خصوصاً أنها مصحوبة بتطبيقات عملية، وهذه التدريبات ستعمل على فهم أفضل للتقنية، مما يساعد على استخدامها بصورة أحسن من السابق.
قضاة الملاعب الإماراتيون مجتهدون ومثابرون، والجمهور والإعلام والنقاد يريدون منهم تقديم الأفضل في المسابقات المحلية والقارية والدولية.