الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الرشاقة تعني الإنتاج

مما لا شك فيه أن كثيراً من الأعمال يعتريها بعض من التباطؤ والتكاسل، وهذا ما يُخفض قيمة الإنتاج لدى عدد من المؤسسات، وعادة ما تلجأ المؤسسة إلى محاولة تلافي ذلك بالإطاحة بالموظف المسؤول عن التباطؤ والإتيان بآخر وهكذا تستمرالعملية، إما نجاحاً أو مزيداً من الفشل، لذا دعوني أتحدث عن أمر مهم في هذه المساحة.

لضمان أن نستمر جميعنا في مسار التفوق وتحسين الجودة ورفد سوق الأعمال بمزيد من الابتكارات، لا بد أن نسعى وراء كيفية معالجة مثل هذه الأخطاء دون أن نلجأ لمزيد من الإعفاءات وسط الموظفين، فأحياناً تأتي الأخطاء من الأجواء المحيطة بالموظف، خصوصاً موظفي الإنتاج في المؤسسة المعنية.

وهنا إشارة إلى أن الدافع المعنوي أهم وأجدى من الدافع المادي بكثير من المراحل، فإمكاننا أن نحول الدوافع المادية والحوافز إلى عوامل رشاقة للموظفين وتنميتهم بشرياً وسلوكياً وترفيهياً، وتمزيق ورقة الخلافات والسعي لتصيّد الأخطاء من جانب المدير أو المشرف المباشر.


فعنصر رشاقة الأعمال الذي ينتظم به كثير من المؤسسات العالمية الناجحة، لا بد أن يولى اهتماماً واسعاً من جانب المعنيين، ووضع إرشادات ثابتة في المؤسسات الخاصة والعامة تعمل على التأهيل النفسي المستمر داخل المؤسسة، وأن تتماهى الابتكارات مع حال الموظفين، للصعود بعمليات الإنتاج وزيادة المردود والفاعلية، وهذا بدوره يسهم مباشرة في تحسين اقتصاد الدولة، لو أخذنا في الاعتبار أن رشاقة الأعمال تزيد من نسبة نجاح الاقتصاد بفارق 5%، وهذا يمكن أن نعده نجاحاً منقطع النظير، وبذا نطمئن على سير أعمالنا وتحقيقها للمنافسة.