يبدو أن أسواق النفط ستكون مجبرة على التعامل بحرفية مع قرارات أمريكية مرتقبة، ستؤثر مستقبلاً على حركة الإمدادات والتداولات والأسعار، بعدما بدأت الإدارة الجديدة عهدها بأول تغييرات التحول بشكل تدريجي نحو سياسة الطاقة النظيفة، فأقدمت على حظر مشروع خط أنابيب «كيستون إكس إل» المصمم لنقل الخام الكندي للولايات المتحدة، ما أفقد نحو 8 آلاف عامل بترولي وظائفهم.هذا الإجراء المبكر جداً من قبل إدارة جو بايدن يجعل المستثمرين بحاجة ماسَّة إلى مراقبة ستة إجراءات مقبلة ومتوقعة، أولها: إلغاء مشاريع الحفر البحرية الجديدة، وهذا القرار سيكون له تأثير ضئيل على العرض لأن مشاريع الحفر البحرية تستغرق سنوات حتى يتم إنشاؤها وتشغيلها، والثاني: عرقلة تصاريح التكسير الهيدروليكي، أو إنهاؤها كلياً، وهذا سيكون له تأثير مباشر على الإمدادات، وأسعار الخام الأمريكي على المدى القصير.ثالث الإجراءات المرتقبة هو فرض قيود على البنية التحتية للطاقة، والتي تحد من توسعات المصافي والموانئ، وهذا سيؤثر على إمدادات وأسعار المنتجات المكررة، وتضخم المخزونات الأمريكية، أما رابعها: فهو سن تشريعات إضافية تحدد إطلاق غاز الميثان وحرقه، والتحكم في استخدام المياه والآثار الزلزالية لعملية التكسير، وهذا الإجراء سيقلل الإنتاج، وسيكون له تأثير فوري على الأسعار.الإجراء الخامس المتوقع يشمل فرض لوائح بيئية أعلى على معايير انبعاثات عوادم السيارات بهدف الترويج للمركبات الكهربائية، وهذه السياسات ستؤدي إلى تغيير في استهلاك البنزين، وستؤثر في أسعار النفط، بينما يتضمن الإجراء السادس فرض قيود على مرافق تصدير الغاز المسال، وهو ما يعني كبح نمو صادرات الغاز، وتراجع الأسعار، وحينها سيصبح الغاز المصاحب للبترول أقل قيمة، وهذا الأمر سيضر بربحيَّة إنتاج النفط.
النص الذي يمثلني

كاتبة وناقدة بحرينية، حاصلة على الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث، لها عدة مقالات ودراسات في النقد الأدبي والثقافي والتحليل السياسي في عدة صحف ودوريات عربية
13 سبتمبر 2020
18:13 م
أنت حيث تجد نفسك، في عالم الواقع، أو في الخيال، أو في نص أدبي ينجح في استدراجك داخل أسواره.. ثمّة نصوص شعرية، أو نثرية، أو سرديَّة، أو حتى مقطوعات فنية متناثرة، تأسرك في كونها تحمل بعضاً مهماً من تفاصيلك، آمالك، أحلامك، خيباتك، هواجسك ومخاوفك، وثمة نصوص تشعرك بأنها كُتبت عنك، ومنك، ولأجلك.
لذلك ستحب النص، وستتعلق بكاتبه، وستقرأ النص وكأنك مشتبك مع مكوناته، تحاول جاهداً الانتصار في النهاية، أو القبول بها، مستسلماً أو رافضاً.
النص الأقرب إلى القارئ، هو النص الذي يحتويه.. أحياناً نتساءل عن أسباب رواج بعض الكتب متدنية الفكر والمستوى بين الناس، من المراهقين أو النساء، أو فئة معينة بذاتها، إذ نقيّم العمل من حيث مستواه الفكري والفني، لكن تلك الفئات تقيّمه من حيث تماسه معها، دون حواجز، ودون استعلاء، ودون صيغة إرشادية.
حين تصير جزءاً من النص الذي تقرؤه، متورطاً بحركته ونموه وتطوره، يكون تفاعلك معه أكبر، وتجاوبك معه أكثر عمقاً.. إنه نص محفز لفكرك قبل عواطفك.. يستوقفك عند كل مقطع لتتأمله، وتطرح أسئلتك المشروعة: هل ما حدث صحيح؟ وهل كان يبغي أن يقع الحدث بتلك الصيغة وذلك النمط؟.. ما البديل؟ وما الحل إذن؟ وهل تلك الأفكار حقيقية؟ أليست موجودة؟ فلماذا ندفنها؟ ولماذا نعاند تجذرها فينا؟ وتفرعها في كياناتنا؟ وكيف نتعامل مع حقيقة وجودها في مقابل ضغط المجتمع نحو مقاومتها ومقاتلتها كأنها عدو خبيث خلق معنا كالشيطان؟
إنها نصوص تشرّح الحياة، نصوص إنسانية متواضعة، تزداد وهجاً إذا كان الكاتب يمتلك زمام لغة شعرية شفافة، ولغة واقعية مباشرة التعبير.. النص الإنساني الذي قد تعثر عليه في رواية طويلة، أو تصادفه في شذرات متناثرة في حسابات التواصل الاجتماعي، هي نصوص نفخت الحياة فيها من روحها، فمنحتها في أحيان نادرة إكسير الخلود، الذي يجعلنا لا نزال نتعاطف مع عشتار وهي تهبط إلى العالم السفلي لزيارة تموز، وما ترتب عن ذلك من جفاف في الزرع والنسل على الأرض، كما تروي نصوص الأساطير البابلية القديمة.
أما النصوص التي يهجرها القراء، على الرغم من نفاسة كثير منها، فهي النصوص التي اختارت أن تدخل في صدام مع الإنسان.. إنها نصوص قوية صادمة، ذات طبيعة موحشة يشعر القارئ معها بحيز واسع من الغربة، تزيد من أحزانه ولا تناقشها، تثير مواجعه ولا تداويها.. إنها نصوص لا تستثير الفكر والوجدان، بقدر ما تثبط العزيمة، وتبشر بالهلاك الحتمي.
لذلك ستحب النص، وستتعلق بكاتبه، وستقرأ النص وكأنك مشتبك مع مكوناته، تحاول جاهداً الانتصار في النهاية، أو القبول بها، مستسلماً أو رافضاً.
النص الأقرب إلى القارئ، هو النص الذي يحتويه.. أحياناً نتساءل عن أسباب رواج بعض الكتب متدنية الفكر والمستوى بين الناس، من المراهقين أو النساء، أو فئة معينة بذاتها، إذ نقيّم العمل من حيث مستواه الفكري والفني، لكن تلك الفئات تقيّمه من حيث تماسه معها، دون حواجز، ودون استعلاء، ودون صيغة إرشادية.
فاروق جويدة
منذ 9 ساعات
سارة المرزوقي
منذ 9 ساعات
حين تصير جزءاً من النص الذي تقرؤه، متورطاً بحركته ونموه وتطوره، يكون تفاعلك معه أكبر، وتجاوبك معه أكثر عمقاً.. إنه نص محفز لفكرك قبل عواطفك.. يستوقفك عند كل مقطع لتتأمله، وتطرح أسئلتك المشروعة: هل ما حدث صحيح؟ وهل كان يبغي أن يقع الحدث بتلك الصيغة وذلك النمط؟.. ما البديل؟ وما الحل إذن؟ وهل تلك الأفكار حقيقية؟ أليست موجودة؟ فلماذا ندفنها؟ ولماذا نعاند تجذرها فينا؟ وتفرعها في كياناتنا؟ وكيف نتعامل مع حقيقة وجودها في مقابل ضغط المجتمع نحو مقاومتها ومقاتلتها كأنها عدو خبيث خلق معنا كالشيطان؟
إنها نصوص تشرّح الحياة، نصوص إنسانية متواضعة، تزداد وهجاً إذا كان الكاتب يمتلك زمام لغة شعرية شفافة، ولغة واقعية مباشرة التعبير.. النص الإنساني الذي قد تعثر عليه في رواية طويلة، أو تصادفه في شذرات متناثرة في حسابات التواصل الاجتماعي، هي نصوص نفخت الحياة فيها من روحها، فمنحتها في أحيان نادرة إكسير الخلود، الذي يجعلنا لا نزال نتعاطف مع عشتار وهي تهبط إلى العالم السفلي لزيارة تموز، وما ترتب عن ذلك من جفاف في الزرع والنسل على الأرض، كما تروي نصوص الأساطير البابلية القديمة.
أما النصوص التي يهجرها القراء، على الرغم من نفاسة كثير منها، فهي النصوص التي اختارت أن تدخل في صدام مع الإنسان.. إنها نصوص قوية صادمة، ذات طبيعة موحشة يشعر القارئ معها بحيز واسع من الغربة، تزيد من أحزانه ولا تناقشها، تثير مواجعه ولا تداويها.. إنها نصوص لا تستثير الفكر والوجدان، بقدر ما تثبط العزيمة، وتبشر بالهلاك الحتمي.
الأخبار ذات الصلة
د. خالد رمضان
منذ 9 ساعات
جاسب عبدالمجيد
منذ 11 ساعات
فرح سالم
20 يناير 2021
صالح البيضاني
20 يناير 2021
خليفة جمعة الرميثي
20 يناير 2021
عبدالله النعيمي
20 يناير 2021
منى الرئيسي
20 يناير 2021
جاسب عبد المجيد
20 يناير 2021
لبنى الهاشمي
20 يناير 2021
عبدالله المهيري
20 يناير 2021
فرح سالم
19 يناير 2021
محمد جاسم
19 يناير 2021
عز الدين الكلاوي
19 يناير 2021
جاسب عبد المجيد
18 يناير 2021
فرح سالم
17 يناير 2021
عماد أحمد العالم
17 يناير 2021