الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كورونا يجتاح أبطال آسيا

في الوقت الذي نتمنى فيه التوفيق لممثلينا الآسيويين في دوري الأبطال، إلا أن هناك شعوراً ينتاب الجميع بعدم ملائمة الأجواء لإقامة منافسات البطولة الأهم في القارة، بسبب اجتياح كورونا كواليس البطولة التي تقام بنظام التجمع، بعد أن جاءت نتائج فحوصات عدد من اللاعبين إيجابية قبل انطلاقة المنافسات، ما يدعو للقلق خاصة في ظل وجود جميع الفرق في مقر الإقامة نفسه، ما يعني أن فرصة حدوث إصابات جديدة ورادة نتيجة المخالطة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من مهمة استكمال ما تبقى من دوري المجموعات، لنسخة هذا العام من البطولة الآسيوية أشبه بالمغامرة، رغم الإجراءات الاحترازية المتبعة من جانب الاتحاد القاري.

البروتوكول المعتمد من الاتحاد الآسيوي في حال تعرض أحد أفراد أي فريق للإصابة، ينص على عزل الحالات الإيجابية وإخضاع كافة أفراد البعثة للفحص مرة أخرى، واستبعاد المصابين على أن يتم استكمال البطولة بدون المصابين، كما ينص البروتوكول على عدم تأجيل أي مباراة، ولن يتم استبعاد أي فريق بسبب وجود حالات إيجابية داخل أي بعثة، إلى هنا تبدو الأمور مقبولة في ظل الرغبة الجامحة للاتحاد القاري في إنهاء البطولة، ولكن ماذا عن المخالطين للحالات الإيجابية والذين قد تكشف الفحوصات إصابتهم بالعدوى لاحقاً، وماذا إذا تخطى عدد الحالات بحيث لا يكون هناك لاعبون احتياطيون في الفريق، وهل بالإمكان استمرار الفريق في البطولة دون اكتمال نصاب اللاعبين.

علامات الاستفهام تلك تحتاج لإجابة واضحة من جانب الجهة المعنية في الاتحاد القاري، الذي من المفترض أنه قادر ومستعد للتعامل معها، ولأن المسألة خارجة عن إرادة الاتحاد الآسيوي ولا يوجد من يستطيع السيطرة على الوضع أو تقديم ضمانات بعدم حدوث إصابات جديدة، إلا أن هناك إجماعاً عاماً على عدم ملائمة توقيت استئناف البطولة، ومن الصعب الجزم باستمرارها حتى النهاية رغم الإجراءات الاحترازية المتبعة لتفادي حدوث أي إصابات جديدة.

كلمة أخيرة

جهود اتحاد الكرة ساهمت في قرار الاتحاد الآسيوي بإلغاء نتائج نادي الوحدة بدوري الأبطال، دون إيقاع عقوبات انضباطية على النادي أو الاتحاد بسبب انسحابه المبرر للظرف القاهر.